2024-11-25 11:26 ص

مشاورات بين دول عربية لمحاصرة القيادة الفلسطينية وعزلها

2020-10-13
القدس/المنـار/ كشفت مصادر خاصة لـ (المنـار) أن هناك مشاورات بين عدد من الأنظمة العربية لمحاصرة القيادة الفلسطينية الحالية وعزلها، وتجفيف تمويلها، وقالت هذه المصادر أن هذه الانظمة تتلقى باستمرار تفاصيل الوضع داخل المقاطعة حيث مقر الرئاسة الفلسطينية، من خلال بعض زوارها، ممن لهم ارتباطات بشكل أو بآخر مع هذه الأنظمة، التي بدأت منذ فترة بالسعي لتنفيذ الجزء الثاني من التآمر على القضية الفلسطينية وهو تمرير كل ما من شأنه دفع القيادة الفلسطينية الى القبول بصفقة القرن، أو الاسراع في عملية اقصائها عن الحكم.
وتقول المصادر أن رسائل عديدة تصل الرئاسة الفلسطينية محذرة وناصحة ومهددة، بالتوقف عن حطوات شرعت القيادة بالعمل على انجازها، ويبدو أن هذه الرسائل شكلت أحد أسباب التريث في التحرك النشط الذي بدأته هذه القيادة منذ أسابيع.
وتضيف هذه المصادر أن هذه الأنظمة وهي اربعة الاكثر نشاطا في هذا الميدان تواصل التحلل من قضية فلسطين واسقاطها نهائيا عن جدول اهتماماتها، وتشكل الان ادوات تنفيذ التعليمات المتعلقة بتسويق الرؤية الامريكية، بعد أن فتحت باب التطبيع على مصراعيه.
ونقلت هذه المصادر عن دوائر سياسية قولها، أن هناك خشية من أن تنجر القيادة الفلسطينية وراء وعود لن تتحقق وتبقيها في دائرة الانتظار الى سنوات اخرى، تكون فيها اسرائيل قد أطبقت تماما على الأرض الفلسطينية، وتفيد هذه الدوائر أن قبول القيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات يمنح هذه الأنظمة صك البراءة، لذلك هي بكل الوسائل تدفع بهذا الاتجاه، ولو كان ثمن ذلك عزل القيادة الفلسطينية.
وتؤكد الدوائر أن الأنظمة المذكورة ترفض القرار الفلسطيني المستقل، وتريد أن تكون الورقة الفلسطينية في يدها وأن لا تتخذ القيادة الفلسطينية أية خطوات بمعزل عنها، ورغم هذه السياسة الا أن القيادة الفلسطينية تقف صامتة أمام هذا الانتهاء، وان ردت فان الرد دبلوماسي خجول، بعيدا عن الوضوح والصراحة، وترى الدوائر أن الأنظمة العربية "المعتدلة" تواصل استئسادها على الفلسطينيين، الطرق الاقصر لقلب تل أبيب ونيل رضى سيد البيت الابيض، وكأنها حققت انتصارا كبيرا.