القدس/المنـار/ ما يزال الغموض يلف تفاصيل الزيارة المفاجئة للملياردير الامريكي رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رون لاودر الى مدينة رام الله، والذي وصل اليها قبل أيام قليلة على متن مروحية اردنية، ولقائه لساعات ثلاث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
الملياردير الامريكي رئيس الكونجرس اليهودي حل ضيفا مفاجئا على الرئيس عباس في زيارة لا تزال الاوساط الفلسطينية والاسرائيلية تتكتم في البوح عن تفاصيلها، والمسائل والمواضيع التي طرحت ونوقشت، وهل كان لوحده، أم أن هناك مسؤولين عربا كانوا معه على متن الطائرة، وما مضمون الرسالة التي حملها.
تقارير اعلامية وسياسية تحدثت عن أن الزيارة جاءت بناء على طلب مصري اردني، وكانت ق رفضت في المرة الاولى من قبل السلطة الفلسطينية فهي أدركت أن هدفها ممارسة الضغوط، هذه التقارير أفادت بأن الزيارة تناولت عدة ملفات رئيسية حملها اليهودي الامريكي وناقشها مع الرئيس عباس، أولها اعادة تنظيم العلاقة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على أساس العودة الى طاولة المفاوضات، هذا ما أكدته (المنـار) في تناولها لهذه الزيارة المريبة ـ وفق سقف زمني يتم الاتفاق عليه لانجاز تسوية سياسية على أساس خطة السلام الأمريكية المعروفة بصفقة القرن.
أما الملف الثاني فكان العلاقات الامريكية الفلسطينية المتوقفة في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب على أمل أن تعيد السلطة الفلسطينية النظر في قرار مقاطعتها للادارة الامريكية لضمان سير المفاوضات التي ستجري لاحقا بين السلطة واسرائيل.
وأما الملف الثالث فيتعلق بتحذير عباس من المضي قدما في طريق المصالحة مع حماس، لأن ذلك يعني قطع ما تبقى من علاقات مع الدول العربية المعتدلة والادارة الامريكية.
وحسب دوائر سياسية نقل عنها موقع "وطن سرب" فان هذه الزيارة يكتنفها الكثير من الغموض، في دلالات توقيتها اذ تأتي في وقت تعاني فيه السلطة من حصار سياسي ومالي عربي ودولي تقوده الولايات المتحدة بجانب دول الخليج.
