2024-11-25 07:16 ص

حقيقة العوائق في طريق عقد مؤتمر الفصائل واصدار المراسيم الانتخابية

2020-10-12
القدس/المنـار/ تحدثت تقارير عن عقبات تعترض عقد الاجتماع الثاني للامناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي كان مقررا عقده في الثاني من الشهر الجاري، وهناك قيادات تفسر ذلك بخلافات على الترتيبات الفنية، في حين تشكك دوائر بهذا السبب، وتفيد بأن هناك جهات خارجية صعدت من عبثها في هذا الموضوع الذي انتظرته الساحة الفلسطينية طويلا، وربما طرحت وعود.. كالعادة.. لن تنفذ مستقبلا.
كان من المفترض أن يصدر مرسوم رئاسي يتعلق بالانتخابات في نفس الموعد الذي يعقد فيه اللقاء الثاني للأمناء العامين للفصائل، وبالتالي، لم يكن واضحا الان متى سيعقد هذا اللقاء الذي ربط اصدار المرسوم الرئاسي به.
وفي الوقت ذاته، ورغم بروز هذه العقبات، الا أن الاتصالات لم تنقطع بين الفصائل، وأن تصريحات قدتها مشجعة وتدعو الى التفاؤل، غير أن التأخير في الحسم والابطاء في تحقيق الانجازات يثير الشكوك في الشارع الفلسطيني، الذي استبشر خيرا، عندما انطلقت بقوة حوارات ولقاءات قيادات الفصائل وخاصة بين حركتي حماس وفتح، مما دفع الشارع الى الحديث عن الانتخابات والقوى والأحزاب التي ستخوضها، وبات هناك تحرك لتشكيل قوائم انتخابية للمشاركة بعيدة عن الفصائلية.
مصادر ذات اطلاع واسع كشفت لـ (المنـار) أن أية لقاءات لن تعقد حتى نهاية الشهر الجاري، ويبدو أن بعض القوى آثرت الانتظار حتى اجراء الانتخابات الأمريكية وأن لهذا الموقف علاقة بزيارة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي من معه الى رام الله.
هذا الانتظار هو دافع القلق في الشارع الفلسطيني، متسائلا لماذا تربط هذه المسألة بالحدث الامريكي، وما هو الهدف من وراء ذلك؟
وتضيف المصادر، هل لرفض القيادة المصرية عقد اللقاء فوق اراضيها حردا، أو عدم رغبة بالنتائج التي قد تصدر عن اللقاء، وخاصة فيما يتعلق بالتوافق واجراء الانتخابات، وموقف القاهرة هو نفسه موقف بعض الأنظمة في المنطقة، لذلك اتجهت الانظار لعقد الاجتماع الفصائلي في العاصمة الروسية موسكو، ولم يبت في هذا العرض حتى الان.
وتتطرق المصادر الى أن بعض الفصائل تريد عدة مراسيم رئاسية وليس واحدا يتعلق بالانتخابات التشريعية، وانما دور مرسوم على الاقل يحدد موعدا لاجراء الانتخابات الرئاسية.
وتخشى المصادر حدوث تطورات جديدة في الساحة والاقليم، تجهض كل الجهود التي انطلقت لبناء توافق جاد يضع حدا للانقسام في الساحة الفلسطينية، خاصة وأن هناك عواصف قوية تهب على الفلسطينيين، مع تكثيف لاشكال الحصار والتحديات الخطيرة.
المصادر ذاتها ترى أن قيادة المقاومة الشعبية التي أعلنة عن تشكيلها وأصدرت البيان الأول وكان "ضبابيا" لم تواصل عملها، وهذا يثير خشية لدى الفلسطينيين على الحوارات الفلسطينية التي بدأت بقوة.