القدس/المنـار/ استمرارا لجولات الحوار وعرض الحال والتطمين المكوكية يتوجه وفد من حركة فتح بداية الاسبوع القادم برئاسة جبريل الرجوب امين سر لجنتها المركزية الى العاصمة المصرية، للقاء مسؤولين مصريين في مقدمتهم مدير المخابرات عباس كامل، وتأتي هذه الزيارة الثانية في اقل من اسبوعين بعد لقاء الوفد الفتحاوي قيادات فصائل فلسطينية في دمشق ومسؤولين سوريين.
واستنادا الى مصدر فلسطيني فان زيارة الوفد الفتحاوي لمصر تهدف الى الحصول على موافقة لعقد مؤتمر للامناء العامين للفصائل في القاهرة، التي أبدت "حردها" من القاءات وحوارات بيروت واستنبول والدوحة، وتجيء هذه الزيارة لكسر هذا "الحرد" المصري فالقاهرة عضو في محور يعادي محور أنقرة ـ الدوحة ويشمل في عضويته السعودية والامارات.. مع أن المحورين يداران من قبل الولايات المتحدة، والفصائل الفلسطينية وبشكل خاص حركتي فتح وحماس تتحركان حسب تجاذبات وأمزجة أعضاء المحورين، وهذا يصعب عليهما نيل الرضى بالكامل، وتبقى الطرق الموصلة للتوافق داخل الساحة الفلسطينية مليئة بالعراقيل، وهذا من شأنه اثارة الخوف والقلق من أن تؤدي حوارات الفصائل الى أية نتائج ايجابية تعزز الوحدة الفلسطينية وتحقيق الأهداف التي يسعى اليها الفلسطينيون.
هذا القلق حسب دوائر مطلعة ومتابعة يعود الى السياسة المتبعة من جانب القيادة الفلسطينية ازاء العديد من الملفات وبناء العلاقات مع العديد من الأطراف في الاقليم، وعدم حسمها للكثير من القضايا المطروحة.
وتضيف الدوائر أنه اذا كانت القيادة الفلسطينية تربط تعزيز الساحة وانهاء الانقسام والتوافق في المسائل المطروحة، ومن بينها اجراء الانتخابات فانها ستراوح مكانها دون انجاز أية نجاحات وبالتالي تتحول الى عامل تحفيز للباحثين عن حل تصفوي للقضية الفلسطينية.
