القدس/المنـار/ المقترح الذي كان يتم تداوله في الاسابيع الأخيرة بين اسرائيل وحماس بوساطة مصرية، كان يقوم على تجزئة صفقة تبادل الاسرى بين الحركة واسرائيل الى "مرحلتين" تتضمن المرحلة الاولى "افصاح حركة حماس عن مصير الجنود الاسرائيليين" مقابل "الافراج عن اسرى صفقة شليط الذين اعيد اعتقالهم بالاضافة الى الاسيرات والاطفال"، غير أن هذا المقترح لم يعد مطروحا على طاولة البحث والتفاوض لأسباب عديدة تتعلق باشتراطات وضعتها حماس واسرائيل دفعت الجانب المصري الى سحب هذا المقترح. مصادر مطلعة على هذا الملف، اشارت الى أن نتنياهو وغانتس متفقان على ضرورة انجاز صفقة لتبادل الاسرى بأسرع وقت ممكن، وأن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس يدفع بقوة الى انجاز هذا الملف ويولي اهتماما كبيرا به. واضافت المصادر أن حركة حماس أبلغت اسرائيل عبر الوسيط المصري تمسكها غير القابل للنقاش بالافراج عن قادة في الفصائل الفلسطينية يقضون احكاما بالسجن لفترات طويلة، وأن أي صفقة لن تتم دون الافراج عن هؤلاء القادة. وحسب المصادر نفسها فان الوسيط المصري يعمل حاليا على صياغة مقترح لانجاز صفقة تبادل الاسرى ينوي عرضه على حماس واسرائيل منتصف شهر تشرين الاول القادم بعد انتهاء الاعياد اليهودية، حيث من المقرر أن يستأنف الوفد المصري المكلف بهذا الملف اتصالات وزياراته الى اسرائيل وقطاع غزة.