2024-11-30 06:38 م

عاصفة ضاغطة لدفع القيادة الفلسطينية الى طاولة التفاوض

2020-09-23
القدس/المنـار/ عملية التطبيع المستمرة مع اسرائيل من جانب دول عربية، تعني بوضوح حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي استنادا الى صفقة القرن، بعد أن تم تطبيق بعض بنودها على الأرض.
هذه الدول المطبعة وتلك التي ستلحق بدأت بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة حملة ضغوط شديدة واسعة على القيادة الفلسطينية لقبول هذه الصفقة عبر استئناف التفاوض مع اسرائيل، والتهديد باسقاطها واقصائها اذا لم تتجه قبل نهاية العام الى طاولة المفاوضات.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع نحن في بداية عاصفة من "الدعوات" الضاغطة وبأشكال مختلفة على الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات بدون شروط على أساس الرؤية الأمريكية، وهذه العاصفة سوف تشتد وتتعاظم وتتسع يوما بعد يوم.
وتقود مصر والامارات والسعودية الجانب العربي الضاغط على القيادة الفلسطينية لقبول هذه الرؤية، ورئبس الوزراء الاسرائيلي من جانبه يحاول استغلال بعض أعضاء حكومته من أجل المشاركة في هذه العاصفة جنبا الى جنب مع الدول المذكورة، حيث نقلت هذه الدوائر السياسية عن مصادر مطلعة في تل أبيب أن جابي اشكنازي رئيس الدبلوماسية الاسرائيلية يجري اتصالات مكثفة مع جهات اوروبية لحث القيادة الفلسطينية على استئناف المفاوضات في ظل الاعلان "الدعائي" عن تأجيل خطة الضم لأراضٍ في الضفة الغربية.
وحسب هذه المصادر فان هذه العاصفة من المتوقع أن تصل ذروتها مع ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية، وهذا يعني أن عجلة دوران عملية المفاوضات لن تتحرك قبل نهاية العام الجاري، حتى تنتهي الترتيبات الخاصة بذلك، وتنضج ثمار حملة الضغط الممارسة على الجانب الفلسطيني.
مصادر اسرائيلية تعتقد أن التغييرات التي تتلاحق في الساحتين الاقليمية والدولية والتجاذبات بين القوى المتصارعة في الشرق الأوسط، ستضع الفلسطينيين بين فكي كماشة، خاصة بعد أن تقفل صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة، وتظهر النتائج، أيا كان شكل الادارة الامريكية القادمة.