2024-11-25 08:02 م

القيادة الفلسطينية بين الرغبات الامريكية وفقدان الأمل السياسي

2020-09-20
القدس/المنــار/ الأنظمة العربية المعتدلة في وضع لا تحسد عليه وهي مضطرة للامتثال لاحتياجات دونالد ترامب الانتخابية وتقديم كل ما يمكن أن يساعد في بقاء ادارته في البيت الابيض، وتعلق هذه الانظمة الكثير من الامال على نجاح ترامب في السباق الانتخابي حتى يواصل دعمه ومساندته لها. أما الموسم الانتخابي الاسرائيلي فهو الاخر سيفرض على الانظمة العربية تقديم التنازل والدعم والاسناد لبنيامين نتنياهو الذي يخطط لجر اسرائيل نحو انتخابات مبكرة بداية العام القادم. وتقول دوائر سياسية أن إعادة انتخاب ترامب له أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لاسرائيل، واتفاقيات التطبيع المتلاحقة بين الدول العربية واسرائيل ستساهم في الوصول الى (حل عقلاني!!) ينهي الصراع مع الفلسطينيين برعاية عربية.
وتضيف الدوائر أنه في حال نجاح جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الامريكية فان عجلة التطبيع بين الدول العربية واسرائيل لن تتوقف، بل على العكس تماما، ستواصل دورانها بوتيرة متسارعة، وأن الرهان الرسمي الفلسطيني على ادارة امريكية ديمقراطية في البيت الابيض ينهي الانحياز الامريكي لصالح اسرائيل، هو رهان اصحاب الافاق التقليدية الضيقة، فالقيادة الفلسطينية لا تدرك أن النجاح الذي حققته ادارة ترامب في تحطيم "مُسَلَّمات الصراع" ستدفع الادارة الديمقراطية نحو البحث عن حلول خلاقة لن تكون لصالح الفلسطينيين. وترى الدوائر أنه في حال نجاح ترامب في السباق الرئاسي فان القيادة الفلسطينية ستجد نفسها مضطرة الى التساوق مع الرغبات الامريكية تحت ضغوط خليط المصالح الشخصية وفقدان الامل السياسي.