القدس/المنــار/ عشية سفر وفد فلسطيني الى مشيخة قطر، وقبل توجهه الى الطائرة الرئاسية في عمان لتقله الاثنين القادم الى الدوحة، أكدت هذه المشيخة في أعقاب "الاجتماع الاستراتيجي" بينها وبين الولايات المتحدة أن الدوحة وواشنطن اتفقتا على مناقشة آفاق الوصول الى حل تفاوضي بناء على الرؤية الأمريكية للسلام، أي حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في اطار صفقة القرن.
ويبدو أن هذا البيان اشارة واضحة الى اقتراب قطر من بوابة التطبيع مع اسرائيل لتلحق بالامارات والبحرين، وتسبق بذلك المملكة الوهابية السعودية التي تنتظر الانتهاء من سيناريو الاخراج، الذي يتناسب مع حجم المملكة، وسيكون تطبيعها الكنز الذي ينتظر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل.
ان التطبيع القطري مع اسرائيل ليس مفاجئا.. ولكن، المفاجىء أن القيادة الفلسطينية رغم ادراكها للعلاقات الحميمية بين تل أبيب والدوحة، لم تتجه حتى الان لوضع سياسة واستراتيجية جديدة لمواجهة كل هذه التطورات وما تزال متمسكة بسياسة الانتظار والاستغاثة بأدوات واشنطن وتل أبيب.
قطر في طريقها الى بوابة التطبيع حتى لا يغضب السيد، وحتى لا يعطي الضوء الأخضر للرياض وأبوظبي، لتدبير انقلاب يطيح بالأمير تميم وحاشيته.
