المطروح على اللبنانيين، التنازل عن سيادتهم وقرارهم، وحرية اختيار حكومتهم ووزرائها، وأن يمسك الغرباء بمراقبة المرافق والمعابر والمطار، أي اعادة استعمار لبنان من جديد.. أما الهدف الرئيس فهو محاصرة المقاومة وتنفيذ العديد من الخطوات التي تصب في النهاية في صالح اسرائيل، ومن بينها، توطين اللاجئين الفلسطينيين وتجريد المقاومة من سلاحها والمشاركة في حصار الشعب السوري، واللحاق بمركب الدول المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية، ولا يستبعد أن تدفع فرنسا وغيرها بقوات لها الى الساحة اللبنانية، للمشاركة في تنفيذ هذه الخطوات.
مصادر عليمة كشفت لـ (المنـار) عن وجود غرفة عمليات في دول عربية يشارك فيها مستشارون عسكريون اسرائيليون من أجل ادارة الحصار المفروض على لبنان، وتعميقه لحمل أبناء لبنان على الخضوع لما يجري الترتيب له في الساحة اللبنانية، يذكر هنا، أن لبنان يخضع لحصار اقتصادي مدروس ومخطط له لتحقيق أهداف وغايات سياسية.
ان ادارة الحصار، قد توصل لبنان الى حالة من الانفجار، حسب ما ذكرت المصادر، وتضيف هذه المصادر أن على الارض اللبنانية كل شيء جاهز، المال والسلاح لتكرار المشهد السوري على الارض اللبنانية وهناك تجنيد لمجموعات ارهابية ممولة من السعودية والامارات، فالتعليمات تقضي بتشكيل خلايا ارهابية من المرتزقة الاجانب ومن اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.
وما يخطط له هو محاولة لاستدراج المقاومة الى صدامات مباشرة واسالة الدماء ومن ثم التدويل، والتدخل العسكري الاجنبي الذي يطالب به قادة الفتنة والطائفية، المرتبطين بقوى خارجية، اقليمية ودولية، هذا المخطط الاجرامي لجر المقاومة الى فتنة دموية، لطالما عملت عليه اسرائيل بعد عجزها في ساحة القتال، بتعاون مع قوى في الداخل وجهات في الخارج، غير أن المقاومة لم تنجر الى هذا الفخ المنصوب وذلك حماية للسلم الاهلي.
هناك أطراف خارجية تحضر لخارطة جديدة للسياسة اللبنانية، وهذه الجهات تتصرف وتتحدث كأوصياء على شعب لبنان، تعيد الى الاذهان مشاهد الحرب الاهلية والتدخلات الاجنبية، لذلك، كان الحصار الاقتصادي، وتحويل الاحتجاجات المعيشية عن مسارها السليم، فالرئيس الفرنسي، الذي زار لبنان مرتين جاء الى هذا البلد كانه المندوب السامي لاشعال الفتنة بسلاح الترهيب والتجويع والابتزاز وانهيار الدولة.