2024-11-28 03:00 م

عجز القيادة الفلسطينية أحد أسباب الصمت الذي يلف الشارع العربي

2020-09-03
القدس/المنـار/ القضية الفلسطينية سقطت عن جدول اهتمامات الشعوب العربية، والرأي العام العربي لم يعد نصيرا لهذه القضية ومدافعا عنها، وسدا منيعا في مواجهة انظمة الردة، ومخططات تصفية الحقوق الفلسطينية.
والسبب الرئيس في هذا التحول هو عجز القيادة الفلسطينية عن وضع استراتيجية سليمة، تحافظ على صلابة الرأي العام العربي، وابقائه سندا لشعب فلسطين، هذه القيادة لم تعر اهتماما لهذا السلاح الفعال والمؤثر، وتركته، تحت رحمة الماكنات الاعلامية المتخصصة في غسل الأدمغة، بعد أن انشغلت بفعل مخططات الانظمة في احوالها المعيشية والخلافات بين الساحات التي افتعلتها أنظمة الردة بتخطيط من القوى المتحكمة بها، وهذا التهاون من جانب القيادة الفلسطينية شكل عاملا من عوامل تلاشي القضية الفلسطينية عن اهتمامات شعوب الأمة.
ان سياسية "الركون" التي سيطرت على مواقف القيادة الفلسطينية، والابتعاد عن التأثير في العالم العربي وانشغال الفصائل في خلافاتها، وتجذر الانقسام تسببت في دفع شعب فلسطين ثمن ما ترتب عليها من تداعيات ونتائج.
وهذا ما يفسر صمت الشعب العربي أمام الانهيارات والمؤامرات والتعدي الفاضح والخطير على قدسية القضية الفلسطينية وعدالتها.. في ذات الوقت واصلت القيادة الفلسطينية الانشغال بالهوامش والتخندق في دائرة الانتظار القاتلة، مطمئنة بفعل الاوهام دون متابعة ودون ادراك لما يشهده الاقليم من تطورات ويعيشه من متغيرات، وكأنها في واد آخر.. لذلك، هي تتحمل مسؤولية هذا التراجع والتردي، والاحباط الذي يعيشه الشارع العربي الذي لم ينتفض دفاعا عن شعب فلسطين وقضيته ومحاسبة أنظمته المتآمرة المتواطئة التي تعمل لحساب واشنطن وتل أبيب.