2024-11-27 01:43 م

الموقف التركي من الجريمة الاماراتية غاية في النفاق والفجور؟!

2020-08-23
القدس/المنـار/ تركيا من الدول التي تعبث في الساحة العربية، وهي لا تختلف في سياساتها عن نظامي الردة في أبوظبي والرياض، وما تزال تدعم عصابات الارهاب في سوريا، وكغيرها، تضع مصالحها الهدف الأول في موقفها من القضية الفلسطينية، وهو موقف لا يتعدى اطلاق التصريحات والاسناد اللفظي، وعلى الارض الفلسطينية تخوض مع مشيخة قطر صراعا مع المشيخة الاماراتية، ومصر، والمحوران يسيران في الفلك الأمريكي، وكلاهما حريصان على أن يستمر الانقسام ويتعمق، ودعواتهما للوحدة الوطنية والمصالحة، ليست نابعة من نوايا صادقة.
مؤخرا، وبعد تطبيع المشيخة الاماراتية مع الاحتلال الاسرائيلي، انتقدت انقرة جريمة أبوظبي، وهذا الانتقاد غاية في النفاق والفجور، والنظام الاردوغاني في تركيا يتمتع بعلاقات قوية راسخة مع اسرائيل ويعمل بالتوازي معها على تفتيت الأمة العربية وتحويلها الى كانتونات متصهينة تحت حكم أدواتها، وتدفن الهوية العربية، دون أن ننسى، بأن انقرة لها علاقات متقدمة مع تل أبيب خاصة في المجالين الاستخباري والعسكري اضافة الى الميدان الاقتصادي، وتركيا عضو في الحلف الحريص على أمن اسرائيل الذي يقوم على خدمة برامجها وتحقيق أهدافها، وهو حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة.