2024-11-27 07:41 م

"لعبة الوسطاء" في قطاع غزة .. رسائل تهديد لفرض الهدوء

2020-08-17
القدس/المنـار/ قطاع غزة يدور في فلك الوسطاء، متعددي الجنسيات، وجميعهم يعملون لصالح اسرائيل، وأكبر وأوضح دليل على ذلك، ارتباطات هؤلاء بتل أبيب، والعلاقات المتينة معها، والخروج على رغبات شعوبهم.
هؤلاء الوسطاء يتصارعون فيما بينهم، والميدان قطاع غزة، يتصارعون من أجل مصالحهم، وخدمة اسرائيل في الوقت ذاته، وشاهدنا في مراحل عديدة نشاط الوسطاء، لانجاز تهدئة تتيح لاسرائيل انجاز خطط لها، أو تنفيذ برامج داخلية، ومنعا لتعكير أجوائها، بما يخدم الحكومة القائمة، وتمرير المعارك الانتخابية بهدوء.
قطاع غزة، تحت حصار يشتد، وتتلاعب به أطراف عدة، واذا ما جرى تخفيفه تفتح نوافذ صغيرة، تحت عناوين احتياجات انسانية، وادخال أموال لا تسمن ولا تغني من جوع من وسيط هو الاخر يدير معاركه مع الاخرين في ساحة غزة، دون أي مس بالمصالح الاسرائيلية أو أهداف تل أبيب المرسومة.
المقاومة في غزة، ترد على اسرائيل وألاعيب الوسطاء بهجمات مدروسة، عندها، تفرض تل أبيب على الوسطاء التحرك، هذه الايام تتكثف جهود الوساطة، قطرية مصرية اوروبية، منعا للتصعيد، فاسرائيل تريبد الابقاء على الحصار، وترفض التصعيد، أي حصار مع هدوء جبهات، والوسطاء يدركون هذه المعادلة، ويعملون على تثبيتها عبر بعض النوافد تفتح لتخفيف لا يذكر لهذا الحصار.
مؤخرا، وصل الى تل أبيب على وجه السرعة وفد أمني مصري، التقى مسؤولين فيها، وفي رام الله لقاء "بريان عتب" ليغادر الى غزة، والطلب منهم، وقف اشعال الحرائق في مستوطنات غلاف غزة، وبدون ثمن يذكر، أما قطر، فقيادة حماس في الدوحة، وبامكانها مباشرة الطلب من الحركة وقف البالونات الحارقة، وبين ترهيب وترغيب ووعود كاذبة يصار الى الهدوء.
الوسطاء عادة ينقلون رسائل تخويف وتهديد اسرائيلية لحركة حماس، ويجرون التفاوض مع قيادتها على الطلبات غير التعجيزية حتى تقبلها اسرائيل، ووقف التصعيد، هذا هو حال قطاع غزة مع اسرائيل والوسطاء دون نسيان أن الوسطاء مع بقاء الانقسام وتكريسه وهذا هو موقف اسرائيل أيضا.