وكشفت هذه الدوائر عن تقارير استخبارية أن هناك ثلاثة سيناريوهات تجري دراستها تتعلق بالساحة الفلسطينية، وتتناولها الأجهزة الأمنية في أكثر من عاصمة بالبحث وتقصي العوامل التي تتعلق باحتمالات تطبيق أو نجاح وتمرير هذا السيناريو أو ذاك من السيناريوهات الثلاث المطروحة.
السيناريو الأول، اقتسام ناعم وهادىء للسلطة بين مراكز القوى برعاية اقليمية.
السيناريو الثاني، اقتتال دموي وحالة من الفوضى قد تستمر لثلاثة أشهر أو اكثر بانتظار المنتصر في "حرب الوراثة".
السيناريو الثالث، وضع أمني متدهور وتفكك لمؤسسات السلطة يفرض آلية دولية بالاشتراك مع اسرائيل وبقايا قيادات فلسطينية بغرض فرض النظام واعادة الاستقرار.
وتفيد هذه الدوائر أن هناك من المحركات والدوافع التي قد تسرع في تطبيق أحد هذه السيناريوهات، ومن بينها الحصار غير المعلن من جانب دول في الاقليم والساحة الدولية المفروض على الشعب الفلسطيني، وتصعيد العدوانية الاسرائيلية بأشكال مختلفة، والاسناد الأمريكي لتل أبيب والمواقف اللفظية غير المجدية من جانب دول أوروبية لا ترتقي الى مستوى وضع الحد لهذه العدوانية وهذا الاسناد، وكذلك العجز العربي الذي وصل الى حد التواطؤ، اضافة الى تداعيات جائحة كورونا التي ما تزال تنهش في الجسد الفلسطيني، وضربت ما تبقى من اقتصاد هو ضعيف الاساس، وأشارت الدوائر الى خطورة التصارع الداخلي الذي بدأ يطفو على السطح.