2024-11-25 03:27 م

هل يطيح "نتنياهو" بـ "غانتس" عبر بوابة الموازنة.. موقف الشركاء وخط النهاية

Photo: Edna Walman / Knesset Press Office

2020-08-01
القدس/المنــار/ يواصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثه عن أبواب هروب لاستخدامها قبل الـ 17 من تشرين ثاني 2021 وهو موعد تسليمه مقاليد الحكم لشريكه في الائتلاف زعيم حزب ازرق أبيض "بيني غانتس". ويرى نتنياهو أن "ورقة الموازنة" هي الورقة الافضل والمفتاح المضمون لباب الهروب نحو انتخابات مبكرة. ويختلف شركاء نتنياهو الطبيعيين من اليمين مع هذا التوجه الذي بات البوصلة التي توجه نتنياهو في تعامله مع بيني غانتس. وتقول دوائر اسرائيلية أن شركاء نتنياهو من الاحزاب المتدينة المتزمتة داخل الائتلاف يرفضون التساوق مع نوايا نتنياهو وتوجهه ويعتقدون أن الانزلاق نحو انتخابات مبكرة في ظل كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة يشكل مغامرة خطيرة وغير مضمونة، لهذا السبب هناك من يطالب شاس ويهدوت هتوراة بالضغط على نتنياهو واجباره على الانصياع للاتفاق الائتلافي وتنفيذ بنوده وعدم القيام بأية الاعيب تدفع بالحلبة الحزبية نحو انتخابات مبكرة. وترى الدوائر أن عناصر قيادية داخل الليكود ترفض هي الاخرى ما قد يقدم عليه نتنياهو من جر الاسرائيليين من جديد نحو انتخابات مبكرة ستكون الرابعة خلال 16 شهرا. وتضيف الدوائر أن نتنياهو سيواجه صعوبة كبيرة هذه المرة في جر الحلبة الحزبية نحو انتخابات مبكرة، وأن من الافضل أن يستغل ما تبقى من مدة زمنية ــ 15 شهرا حسب الاتفاق الائتلافي ـ لوضع اللمسات الاخيرة على "الارث" الذي سيتركه ويتذكره الاسرائيليون على اساسه في المستقبل، وتختم الدوائر، بأن نتنياهو على ما يبدو يجب أن يُسلم بحقيقة وصوله الى خط النهاية في حياته السياسية ومن المهم أن يُحضر نفسه لاسدال الستار على حقبة طويلة كان لها الكثير من الايجابيات ولم تخلو من السلبيات أيضا.