2024-11-25 04:37 م

لا حروب في زمن كورونا؟ .. معارك استباقية لاهداف جزئية

2020-07-20
القدس/المنـار/ الاقتصاد العالمي مُثْخَنٌ بِالجِرَاحِ وأجساد الدول المتعطشة للحروب تلهبها سياط جائحة كورونا، ولا قدرة لطرف على شن الحروب، مهما كانت الاسباب ودوافعها، والمشتعلة منها، يجري البحث لاخمادها، لأنها تأكل ما تبقى من أموال في الخزائن، واتجهت غالبية الدول الى الاقتراض.
في أكثر من ساحة هناك توتر، وبعض الدول المثخنة بالجراح استبدلت الحروب مؤقتا باستفزازات ومواجهات محدودة، يمكن ضبطها قبل أن تفقد السيطرة عليها، خشية التداعيات المرة المؤلمة.
هذه الاستفزازات نهجا يتعمق لدى اسرائيل والولايات المتحدة، فهي غذاء وممول لعدوانيتهما، هذا ما تقومان به وتمارسانه ضد ايران وساحة لبنان والساحة الفلسطينية، ووقوفهما وراء الحرب الاجرامية التي تخوضها السعودية ضد الشعب اليمني، واسنادهما حرب المحاور القذرة في ليبيا ومخطط الفتن في الساحة العراقية ومخططات التقسيم والارهاب في سوريا.
اسرائيل وامريكا ومعهما أنظمة الردة في الخليج جبهة ارهابية ضد ايران والمقاومة في لبنان، وتبذل هذه الجبهة كل ما في وسعها بالتعاون مع ارهابييها ومرتزقتها والمرتدين والتيارات المضادة، بمظلة اعلامية مناوئة لضرب الاستقرار في الساحة الايرانية واشعال الاضطرابات فيها حرفا للانظار عن الازمات التي تعيشها هذه الجبهة العدوانية، انها محاولة لتحويل الرأي العام الى قضايا خارج الحدود، وهذه المحاولات اليائسة أعجز من أن تحقق أغراضها، وهكذا الأمر بالنسبة للبنان والمقاومة.
لكن هل تتطور هذه الاستفزازات الى حروب أو معارك واسعة. هنا، يرى المتابعون، أن لا قدرة لهذه الجبهة التي تقودها امريكا على شن الحروب في زمن كورونا وتداعياته، وما يجري هي محاولات لتعطيل البرنامج النووي الايراني، واستباق وصول الحزب الديمقراطي الامريكي الى الحكم في الولايات المتحدة الذي كان من الموقعين على الاتفاق النووي، ولا يعتقد المتابعون أن تنجح السعودية واسرائيل في جر امريكا الى حرب ضد ايران، ورغم تمنيات البلدينت بحدوث ذلك، الا أن كل التقديرات تؤكد أن البلدين السعودية واسرائيل ستتكبدان خسائر فادحة، وأن ساحتيهما ستتحولان الى ميدان تحت مرمى الصواريخ الايرانية ومشاركة حلفاء طهرانت في اية حرب قد تشتعل، لذلك، تلجأ هذه الجبهة المعادية لقضايا الشعوب الى تجنيد المرتزقة وارسال الخلايا الارهابية، من عصابة مجاهدي خلق وبقايا عصابة داعش لتنفيذ عمليات اجرامية في مناطق بايران، وهنا، تمتلك طهران وسائل الرد على مثل هذه الاستفزازات وهي الاقدر على اختبار الاهداف والتوقيت والوسيلة.
اما بالنسبة للساحة اللبنانية، فهناك حصار وعقوبات وتهديدات واضحة الاهداف، وهي المس بقدرة حزب الله، واشغاله بـأمور داخلية يرفض الانزلاق اليها، وهو الاحرص على سلامة واستقرار هذه الساحة، فادارة ترامب تريد حصد ثمار الفوضى قبل رحيلها بما يخدم اسرائيل وتحقيق رغبات ادواتها في لبنان وأنظمة الردة في الخليج، لذلك، تسعى واشنطن وحلفاؤها لاسقاط الدولة اللبنانية من بوابة الانهيار الاقتصادي.
غير أن حزب الله في حال اذا استمر هذا الوضع وما يتعرض له لبنان، قد يقوم بضربات استباقية تستهدف مواقع اسرائيلية، لتحقيق عدة أهداف، من بينها، قطع الطريق على اية محاولات لاشعال فتن دموية في الساحة اللبنانية، وتخشى اسرائيل واستنادا الى تقديرات المستوى العسكري الاسرائيلي من صواريخ حزب الله المتطورة والدقيقة، والتي تمتلىء بها ترسانة حزب الله العسكرية.
اذا، لا حروب في عهد وزمن كورونا؟!