2024-11-27 12:51 م

أدوات القياس الأمريكية وعملية الضم الإسرائيلية

2020-07-14
القدس/المنـار/ خطوات "قصيرة" و "ضبابية" مفتعلة "وتباين" مقصود في التصريحات الامريكية والاسرائيلية على طريق فرض السيادة، وتعميق الوجود الاسرائيلي بالضفة الغربية، قبل رحيل الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن البيت الأبيض، كل حلقات هذا المخطط حجما وتوقيتا مرتبط بحجم الضوء الأخضر الأمريكي، ولهذا الضوء عوامل يتوقف عليها انطلاقه.
هناك "ادوات قياس" تستخدمها واشنطن، في منحها هذا الضوء لاسرائيل لتنهي ترجمة مخططها على الارض، وأهمها أداتان:
الأولى، الارتباط بالقاعدة الجماهيرية لترامب داخل الولايات المتحدة، ومتمثلة في مناطق تجمع المسيحيين الصهيونيين، وتأثير هذه القاعدة على مجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فاذا تبين أن قوة هؤلاء الانصار قد تتأثر ايجابا في حالة ضم مناطق فلسطينية، ولصالح ترامب فسيقدم على اطلاق الضوء الأخضر، وعندها، ستسرع اسرائيل في عملية الضم وعلانية.
الاداة الثانية، تتعلق بالارتدادات في ساحة الصراع في حالة الضم، وما حجم هذه الارتدادات، وأين ستصل، وشدة التداعيات، هل ستتجاوز الاهتزازات ساحة الصراع أم ستظل محصورة فيها.
يقول مراقبون أمريكيون، أن أصوات الانجيليين اليمينيين في ولاية "اوهايو" الأمريكية هي التي ستحدد نجاح ترامب من عدمه، وبعيدا عن الولايات المتحدة الامريكية، فان لدول افريقية بعينها تأثيرا كبيرا على سياسة واشنطن، وحتى عملية الضم الاسرائيلية، حيث لدى كوشنير وصهره ترامب شركات ضخمة في هذه الدول، تدر أرباحا طائلة، ولاسرائيل لها قدرة على التأثير في القارة السوداء، حيث حجم الاختراق الاسرائيلي فيها هائل، في حين تراجع الدعم التاريخي من جانب دول افريقية للفلسطينيين.