2024-11-30 06:35 م

الكمين الأمريكي: ضم الأراضي مقابل دولة فلسطينية

2020-05-02
القدس/المنـار/ جاء في تعليق أمريكي على تصريحات بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية الضم وفرض السيادة على اجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية أن واشنطن منحت اسرائيل ضوءا أخضر لانجاز ذلك بالموافقة على اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
هذا الرد الأمريكي اعتمد على ما رفعه بيني غانتس من موقف بعد لقائه الرئيس دونالد ترامب بداية العام الجاري، فأية دولة هذه التي ستقام بعد ضم الأغوار والمستوطنات ومصادرة اراضي لمواقع عسكرية، وكم هي المساحة التي ستقام عليها الدولة المنزوعة السلاح. في الحقيقة، هو حكم ذاتي تحت بند شكلي اسمه الدولة.
ما نخشاه أن يستدرج هذا الرد قيادات فلسطينية الى "كمين" منصوب بدقة، وما يقلقنا أيضا أن تسارع قيادات فلسطينية الى الترحيب والتصفيق لهذا "المعروف" الامريكي، وتعود وتمدح واشنطن، مبقية على "البيض الفلسطيني" في "السلة الأمريكية".
انه رد أمريكي مخادع مشروط بقبول فلسطيني بكل بنود صفقة القرن، انه "الجزرة" التي ألقتها واشنطن أمام القيادة الفلسطينية، لعلها تحدث اختراقا في جدار الرفض لصفقة القرن، وتدفعها الى القبول بما هو مطروح تحت الشعار البراق، اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، واذا ما نجحت امريكا في خداعها للجانب الفلسطيني يسجل أن هناك اتفاقا للسلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، واذا ما تم ذلك، تكون القيادة الفلسطينية قد سمحت للدول العربية عبر هذا الشباك للتطبيع في ظل هجمة جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الصعب، وفي حال رفضت الطرح والرد، ستوجه واشنطن للقيادة الفلسطينية عدم رغبتها في تحقيق السلام.