2024-11-25 11:56 م

المقاومة الفلسطينية في زمن كورونا

2020-04-08
تعثر تشكيل حكومة وحدة داخل الكيان "الاسرائيلي" في ظل تفاقم أزمة كورونا ليس وحده ما يهز نتنياهو أمام الرأي العام الاسرائيلي، فقد جاءت مبادرة قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، لكشف "البروبوغندا" الإعلامية التي يديرها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، فهو لا يجيد إلا لغة الوعودات، أما على أرض الواقع فلا يفعل شيئا، ولكن هل سيطول هذا الأمر؟.
أعتقد أن نتنياهو سيجد نفسه مضطرا لإبداء مرونة في التعاطي مع مثل هذه المبادرات فهو في أحسن الأحوال لن يجني أكثر مما يقرر القسام أن يمنحه خصوصا وأن التجارب السابقة أثبتت أن التفاوض في ملف الأسرى لا يقايض بأي ملف آخر كما حاول نفتالي بينيت وزير جيش الاحتلال ان يروج لذلك غبر تصريحه بالربط بين ادخال المساعدات الانسانية لغزة وبين ملف الأسرى.

فمبادرة التبادل التي أعلنتها حماس على لسان يحيى السنوار أحكمت قبضتها على نتنياهو الذي تهرب من استحقاقها مطولاً، لأنه يخشى أن يدفع فيها ثمناً باهظاً كذلك الثمن الذي دفعه سابقاً في صفقة وفاء الأحرار، وتحرر بموجبها القائد يحيى السنوار شخصياً الذي لسوء قدر نتنياهو هو من يفاوضه الآن.

وسائل الاعلام الاسرائيلية بدأت تتناقل مبادرة السنوار وتسرب بعض المعلومات من بينها ما قاله "جاكي حوجي" الصحفي في إذاعة جيش الاحتلال الذي قال إن الكيان الاسرائيلي جاهز للدخول في صفقة تبادل أسرى، والحديث يدور حالياً فقط عن الإسرائيليين الذين دخلوا خطأً عبر الحدود مع غزة وأسرتهم المقاومة وهما هشام السيد وأبراهام "منغستو"، ولا يجري الحديث عن جنود الاحتلال الآخرين الذين أسرتهم المقاومة أثناء عدوان عام 2014.

ويضيف حوجي: المفاوضات حول هذه الصفقة بدأت قبل أسبوعين عبر وسطاء، والصفقة التي يجري الحديث عنها حالياً تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى كبار السن والمرضى في سجون الاحتلال، وكذلك الإفراج عن الأسيرات، في المقابل ستقوم المقاومة بتقديم معلومات حول الجنديين هشام السيد و"منغستو"، أو تقوم بالإفراج عن أحدهما أو حتى كلاهما.

وبالتالي في ظل هذه المعلومات الغير مؤكدة حتى الان يبقى سيناريو صفقة وشيكة أمرا محتملا، ولكن سيناريو آخر قد يحدث لاسيما في ظل استمرار الحصار وعدم ادخال المساعدات اللازمة لمواجهة