القدس/المنـار/ نظام الامارات.. ارتكب وما زال المجازر الوحشية في عدد من الساحات العربية، وينفذ سياسة اجرامية وضعتها له امريكا واسرائيل، وهذا النظام المرتد أحد أهم أعضاء رعاة الارهاب في المنطقة وشريك رئيس في الحرب الوحشية التي يشنها مع النظام الوهابي السعودي منذ خمس سنوات في اليمن، وجلب باتفاق مع الرياض عشرات الاف المرتزقة للمشاركة في هذه الحرب، وهو نفسه الذي يمول العصابات الارهابية في ليبيا، ومن دعاة شن الحرب على هذا البلد بتنسيق قطري سعودي تحت غطاء دعوة من الجامعة العربية الى مجلس الامن الدولي، ونزيف الدم مستمر في الارض الليبية وبمشاركة أكثر من محور في صراع محاور على حساب الدم العربي.
نظام محمد بن زايد يدفع المليارات لتدمير الدولة السورية وشارك امريكا واسرائيل وبريطانيا قتل الكفاءات والعلماء في الساحة السورية، وادخلت هذه الدول مع تركيا عشرات الاف الارهابيين، الى سوريا لتمارس القتل والخراب والتدمير.
هذا النظام المرتد في أبو ظبي يفرض أيضا منذ سنوات حصارا على الشعب الفلسطيني، محاولا العبث في الساحة الفلسطينية، مستخدما وكلاء ومقاولين بتنسيق كامل مع اسرائيل الذي يربطه بها علاقات وثيقة عضوية وحميمية ، تآمرا وحقدا واجراما.
ونظام محمد بن زايد لكم يوقف سياساته الاجرامية والخيانية، حرب عدوانية في اليمن وتقتل في ليبيا، ودعما ورعاية لعصابات الارهاب، اداة طيعة في اليد الصهيونية الامريكية، نظام مرتد يخرج علينا اليوم معلنا اجراء اتصال مع الرئيس السوري بشار الاسد، لماذا الان، وما هي الاهداف؟!
الدولة السورية برئاسة بشار الاسد تصدت بقوة للارهاب، وواجهت حرب كونية ارهابية بمشاركة من ثمانين دولة، حرب ممولة من السعودية وقطر والامارات، وانتصر الشعب السوري، وفشل الاعداء والخونة في تدمير الدولة السورية، ويواصل الجيش العربي السوري تحقيق الانتصارات، ويتصدى بقوة للنظام الاردوغاني.
هذا النجاح السوري في افشال المؤامرة، يشكل أحد اسباب لجوء محمد بن زايد الى الاتصال الهاتفي مع الرئيس السوري، الذي حمى الامة العربية من الانكسار والضياع، محاولا التكفير عن جرائمه التي لن تنسى ولو اجرى مئات الاتصالات.
فالنظام الاماراتي المرتد لا امان له، ولا يؤتمن جانبه، وهذا يدركه السوريون ورئيسهم، محمد بن زايد يريد من وراء اتصاله، أن يحسن سمعته وبنظق تاريخه القذر، ويخرج نفسه من دائرة الارهاب والخيانة والاجرام.
اتصاله الهاتفي توطئة لتآمر جديد، وخيانة جديدة في هذه الساحة أو تلك، واستغلاله لانتشار وباء الكورونا، واظهار نفسه بأنه انساني وعطوف، كذبة مفضوحة، والشعب السوري لن يغفر له، فهو الذي انفق المليارات لتدمير سوريا واليمين وليبيا، ويخرج علينا اليوم في ثياب الواعظين قاصدا التبرع، ربما، أو الاطمئنان على من سعى لتدمير ساحتهم، انها الكلاحة بعينهم.
واستنادا الى عدد من المراقبين فان الدولة السورية، لا تثق بتاتا بهذا النظام الوحشي في ابوظبي، فاتصال حاكمه محمد بن زايد الهاتفي، يبدو تغطية على ما يقوم به وكلاء الامارات مثل احمد الجربا تمهيدا لعودتهم، بهدف التجسس والتخريب ولا يعقل ان اتصال بن زايد دليل انسانية أو دبت فيه الشهامة والنخوة فجأة، ولا شك أن القيادة السورية لن يغيب عنها، خبث هذا النظام الاماراتي.