2024-11-26 07:41 م

اذا استمر الحال سنجد انفسنا مشاركين في تمرير الصفقة!!

2020-02-10
القدس/المنـار/ الاعلان عن صفقة القرن تسبب في تعرية العديد من الانظمة العربية، حيث ثبت دعمها لهذه الصفقة وتأييدهم لتصفية القضية الفلسطينية، هي ممولة ومشاركة ومسوقة، لكل منها دور تضطلع به، وهي بدأت بالفعل ترجمة هذا الدور على الصعيد الداخلي، وباتجاه الساحات الرافضة للصفقة، ترهيبا وترغيبا وجهود وساطة وتهدئة أجواء وتعميق انقسام في ساحة الهدف، وأموال التمويل الخليجي جاهزة.
انظمة عربية، وجهتها الساحة الفلسطينية بجناحيها قطاع غزة والضفة الغربية، في غزة عادت جهود التهدئة الى الواجهة تطمينا لاسرائيل وقيادتها الطرف الاخر في التنفيذ، تهدئة بأثمان بخسة، مع طي ملف المصالحة ليبقى الانقسام متجذرا، انها حلقة من حلقات المخطط الامريكي الجاري تنفيذه، رغم التضليل الممارس من البعض في الساحة الفلسطينية تخديرا وتعمية.
لم يقترب طرفا الانقسام الى نقطة التلاقي،حيث لكل طرف هدفه ومصلحته، والصراع رفضا للصفقة مجرد هراء ونفاق، فلو كانا صادقين لتمت المصالحة وانجزت استراتيجية مواجهة الصفقة.
عاد قطاع غزة مسرحا لجهود انجاز التهدئة، وتعميق الانقسام، قطر وتركيا من جهة ومصر بالنيابة عن دول اخرى من جهة ثانية، وحتى الان لم تتفق فتح وحماس والفصائل على موعد للقاء، ويتبارى "الناطقون" بأسماء هذه الفصائل في اطلاق التصريحات الحامية، والتراشق بالاتهامات، واسرائيل تقترب من استئناف عملية تطبيق بنود الصفقة في الضفة الغربية، حراك ووشوشة وكم هائل من النصائح المسممة، وتزداد قنوات الاتصال الخلفية الليلية وفي الغرف المغلقة، لعل وعسى، ولكن الشرط لا ردود جماهيرية حازمة، ولا مظاهرات شاملة، والشعار المرفوع الصمت والانتظار، وهو شعار مرفوع منذ سنوات طويلة.. انتظار أن تجلب المؤسسات الدولية والمؤتمرات الاقليمية والوسطاء "الدب من ذيله".
هذا هو حال جناحي الوطن، وتمضي الايام واذا استمر هذا الحال فسنجد أنفسنا شركاء في تمرير صفقة القرن، وتتساقط المزيد من الأقنعة.!!