2024-11-26 08:20 م

الأمم المتحدة تشجع ثقافة الافلات من العقاب واللجوء اليها خطأ

2020-02-09
القدس/المنـار/ رفوف الهيئة الدولية "الامم المتحدة" بكل أجهزتها مليئة بالقرارات التي تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وأي من هذه القرارات لم يخرج الى حيز التنفيذ والضوء، وبقيت هذه القرارات أسيرة أدراج هيئة الامم، فقط تنسخ حرفيا لتأخذ مكانها في الدراسات والابحاث والتغني بها في الخطابات والندوات والمؤامرات، وفي مقدمة البيانات التي تطالب بتنفيذها، لكن، لا حياة لمن تنادي.. قرارات "صدئت" أوراقها وتواصل اجترارها.
هذا العالم لا يحترم الا الاقوياء المتشبثين بحقوقهم مدافعين عنها، وغير منقسمين ، والذين يواجهون اعداءهم بأشكال مختلفة من المقاومة، غير منقوصة، وأن لا يكونوا أسرى "دوائر الانتظار" والابتعاد نهائيا عن "تعويذة لعل وعسى"، أو أن تتصدر التصريحات كلمة "يجب" و "على" دون أرضية صلبة واستراتيجية مدروسة.
الجانب الفلسطيني في طريقه الى نيويورك حيث مقر الهيئة الدولية، لعل وعسى يخرج بقرار جديد، ولو منقوص أو خاضع للتعديل، ليضاف الى سلسلة القرارات السابقة التي طالب الرئيس الفلسطيني بتطبيق واحد منها فقط، رحلات الحجيج الى الامم المتحدة لن تجدي نفعا، فهي اسيرة الدول الكبرى وبشكل خاص الولايات المتحدة الامريكية التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وان ووفق على أي مشروع قرار "افتراضا" لا نصيب له من التنفيذ، وما علينا الا احصاء القرارات من جديد، ونواصل "اجترار" التذكير والتمسك بها، والعالم في واد، ونحن  في واد آخر.
ان الذهاب من جديد الى الهيئة الدولية في مواجهة صفقة ترامب ـ نتنياهو، عامل احباط لشعب لم يقم بعد بالرد على هذه الصفقة أو خطة تصفية القضية الفلسطينية، ويعود الوفد الفلسطيني من نيويورك وأروقة مجلس الامن "بخفي قرار" ومنقوص.
ان الهيئة الدولية والتجارب والبراهين كثيرة تشجع ثقافة الافلات من العقاب على جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل وهي تمارس الازدواجية في أعقاب طرح صفقة القرن، والادهى من ذلك والاشد مرارة تخلي دول عربية عن فلسطين في خدمة الصفقات الدبلوماسية والاقتصادية والامنية المريحة مع اسرائيل.