وعلمت (المنـار) أن اللمسات الاخيرة للقاء المذكور اشرف عليها بشكل مباشر وزير خارجية المشيخة عبدالله بن زايد الذي اختار هو شخصيا توقيت عقده أي بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، وذلك بعد اتصالات اجراها الوزير المذكور مع مكتب نتنياهو الذي أوفد مبعوثا للقائه في أبوظبي، ولعب أحد مقاولي المشيخة دورا مركزيا في انجاح اللقاء، حيث تربطه علاقات قوية بين البرهان واسرائيل. ويفيد المصدر أن لقاء اوغندا بين نتنياهو والبرهان جاء دعما اماراتيا لنتنياهو الذي تنتظره معركة انتخابية شرسة في الثاني من اذار القادم، فأنظمة خليجية وغيرها تدفع بكل الوسائل كي يفوز نتنياهو في الانتخابات.. ليفتح باب التطبيع علانية بين هذه الانظمة واسرائيل، ويضيف المصدر أن اللقاء المذكور بمثابة تراجع واضح عن البيان الذي اصدره وزراء الخارحية العرب الرافض لصفقة القرن، والتأكيد من جانب الانظمة المذكورة على أن هذا البيان مجرد غطاء فقط، ولا يمثل حقيقة موقفها.
وكشف المصدر عن اتصالات يومية بين اسرائيل ومشيخة الامارات، بطلها محمد بن زايد نفسه، الذي كما يقول المصدر، تربطه علاقات باسرائيل منذ العام 1978، ويرى المصدر أن ابن زايد يدفع ببعض الانظمة للسير في مسار التطبيع توطئة لاشهار علاقاته الوثيقة هو مع اسرائيل، وتوقع المصدر أن يحذو النظام البحريني والمغربي حذو رئيس مجلس السيادة السوداني البرهان، الذي يرى في لقائه مع نتنياهو اسنادا للجنرالات والادعاء بأنه مصلحة للسودان.
وكشف هذا اللقاء في اوغندا، خطورة الدور الذي تلعبه مشيخة الامارات وحاكمها محمد بن زايد في تآمره على فلسطين قضية وشعبا. المصدر ذاته اشار الى مباركة المملكة الوهابية السعودية ودولة عربية اخرى لقاء البرهان نتنياهو.
دوائر سياسية، وفي تفسيرها لهذا اللقاء وأهدافه، بأنه بداية علنية لموقف عربي محاصر للفلسطينيين، وتحركا لتمرير صفقة القرن في الساحة الفلسطينية.