2024-11-27 01:47 م

تصريحات استغفال واستهبال مردودة على مطلقيها

2019-12-13
القدس/المنـار/ في الساحات العربية هناك دول راعية للارهاب، داعمة وممولة لها، ورصدت مئات المليات لترجمته دموية وعنفا ووحشية وتخريبا في دول عربية، من بينها سوريا واليمن والعراق وليبيا، ولا تزال هذه الدول تواصل رعايتها للارهاب تجنيدا وتسليحا وانفاق مالي.
وشعوب الارض كافة، تعلم أن على رأس هذه الدول المملكة الوهابية السعودية ومشيخة الامارات ومشيخة قطر.. ورصدت هذه الدول المرتدة مليارات الدولارات لرعاية العصابات الارهابية، ودفعت بمرتزقتها الى الارض السورية عبر الاردن وتركيا، وباتفاق معهما، هذه الدول وان تخاصمت فهي تلتقي على قاسم مشترك هو دعم الارهاب وتخريب ساحات الدول العربية، من خلال العنف الدموي وبتشاور تام واحيانا مشاركة فعلية من جانب امريكا واسرائيل وغيرهما.
بالامس القريب، جاء على لسان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي انه (يجب الرد بحسم على الدول الراعية للارهاب).. كلام جميل من جانب الرئيس المصري. ولكن، لماذا تتحالف مصر مع الامارات والسعودية.. أليست هاتان الدولتان من الرعاة الاساس للارهاب، أليست أبوظبي والرياض تقفان وراء الخراب والقتل والدمار في سوريا والعراق وليبيا واليمن؟!
اذا ارادت القاهرة الرد بحسم على الدول الراعية للارهاب فلماذا لا يعلن صراحة عن اسماء هذه الدول على الاقل، الاعلان ولا نريد تجهيز الجيوش لردعمها.. ثم لماذا لا تحط طائرة الرئيس السيسي في دمشق قلب العروبة تضامنا ورفضا للمؤامرة الارهابية الدموية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ ثماني سنوات بتمويل سعودي اماراتي قطري؟
وقبل فترة ليست بالطويلة، وفي خطاب له، ذكر الملك الوهابي السعودي سلمان بن عبدالعزيز اسباب حصاره لمشيخة قطر، ومنها دعم المشيخة للارهاب.. صحيح أن الدوحة احد رعاة الارهاب وما تزال، ولكن، أليست مملكة الملك هي الاخرى ترعى الارهاب، كلاهما متوطتان في الارهاب والحروب الوحشية في المنطقة، لذلك، هذا ليس سببا من أسباب الحصار.. ما بينهما هو صراع على من يتزعم الارهاب ويكون قائده، من يبطش أكثر، ومن يسيطر أكثر، ومن يخرب ويدمر أكثر. هذه التصريحات ليست الا استغفالا واستغباء لجماهير الامة العربية التي تكتوي بنيران الارهاب الذي ترعاه دول الخليج، تصريحات تقلل من وعي الامة، التي لا بد أن تنهض لمواجهة هذه السياسات الحاقدة الارهابية، انها تصريحات تؤكد حجم استهتار القادة بوعي الشعوب.