2024-11-30 11:34 م

آفاق المستقبل الاقتصادي في أمريكا اللاتينية

2019-12-06
خوسيه أنطونيو أوكامبو


من الأوضاع الأربعة التي غذت الطفرة في قارة أمريكا اللاتينية واستمرت طوال الفترة من عام 2004 إلى منتصف عام 2008، ولا يزال هناك وضع واحد قائم، وهو سهولة النفاذ إلى التمويل الخارجي. ورغم أن أصداء انهيار مؤسسة ليمان براذرز أدت في الأساس إلى سد طرق التمويل من الأسواق الرأسمالية الخاصة إلا أن ذلك لم يدم أكثر من عام تقريبا، وبعد ذلك حدثت ارتدادة إيجابية كبيرة في إمكانية نفاذ أمريكا اللاتينية إلى الأسواق الرأسمالية الدولية. فقد زادت إصدارات السندات السنوية لأمريكا اللاتينية بنحو ثلاثة أضعاف إلى 9.6 مليار دولار شهريا خلال الفترة 2010 - 2014 مقارنة بالإصدارات البالغة 3.5 مليار دولار خلال الفترة 2004 - 2007، وظلت تكاليف التمويل منخفضة للبلدان التي أصدرت سندات في أسواق رأسمالية خاصة دولية. ويعزي بعضنا التمويل الجيد إلى انخفاض نسب الديون وتوافر سيولة كبيرة "نقدية" في الأسواق المالية العالمية نتيجة للسياسات النقدية التوسعية التي تتبعها اقتصادات متقدمة رئيسة تسعى إلى إعطاء دفعة لاقتصاداتها التي لا تزال ضعيفة. ولم تكن أزمة اليورو 2011-2012 أو قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تدريجيا بخفض مشترياته من السندات، أو حت