محمد ابو رزق
تصدر اسمه في "إسرائيل"، وخاصة بين الأوساط القيادية، ودائماً كان يتم تحميله مسؤولية إطلاق الصواريخ تجاه المدن المحتلة، إنه بهاء أبو العطا، قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس في قطاع غزة، وأحد أبرز أعضاء مجلسها العسكري، والذي اغتالته "إسرائيل"، فجر الثلاثاء (12 نوفمبر 2019).
ويعد أبو العطا، وفق ما وجده "الخليج أونلاين" عنه، من الشخصيات القوية والمؤثرة في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، والمسؤول عن الكثير من العمليات الهجومية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة إطلاق الصواريخ.
وتصف "إسرائيل" أبو العطا بأنه من أكثر الشخصيات خطراً عليها، إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني.
وتقول صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير لها نشر مؤخراً، إن أبو العطا يعد من أكثر الشخصيات العسكرية المقربة من إيران وأكثر المؤيدين لها.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن أبو العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد".
وتقول الصحيفة: "أبو العطا معروف لدى الجيش الإسرائيلي بأنه أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، في أبريل الماضي".
وأوردت الصحيفة تصريحاً للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، قال فيه: إن "هناك العشرات من البلدان حول العالم تحاول تحسين الوضع الإنساني في القطاع، ولكن في الوقت نفسه هناك رجل داخل غزة (أبو العطا)، ورجل خارجها (زياد النخالة أمين عام الجهاد)، يحاولان نسف ذلك".
ويقول مسؤول عسكري إسرائيلي للصحيفة: "أبو العطا كسليماني ونصر الله، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات عام 2012"، مهدداً في وقتها "سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما".
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قالت: إنه "على الرغم من أن المعلقين العسكريين قدّروا أن بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو المسؤول عن التصعيد فإنهم لم يتساءلوا عن السبب الذي دفعه لإطلاق الصواريخ".
القناة العبرية الثانية قالت إن أبو العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه.
كذلك، يقول الصحفي الإسرائيلي جال بيرغر، مراسل هيئة البث الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية، إن المسؤول العسكري للجهاد الإسلامي شمال قطاع غزة أبو العطا، "هو المسؤول عن اختراق تفاهمات التهدئة على حدود قطاع غزة، خلال الشهور الأخيرة، بما فيها محاولة قنص عدد من الجنود".
ويوضح بيرغر أن أبو العطا الملقب بـ"أبو سليم"، نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في السابق، حيث تم قصف المبنى الذي تواجد فيه خلال حرب "عمود السحاب" على قطاع غزة.
وسبق أن غادر أبو العطا قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة، وتحديداً في أبريل الماضي، عبر معبر رفح البري، للمشاركة في حوارات القاهرة برفقة عدد من قيادات "سرايا القدس".