2024-11-27 03:03 م

تفاصيل المخطط الاماراتي لاشعال الفوضى في الضفة الغربية

2019-11-04
القدس/المنـار/ مشيخة الامارات تحولت في عهد محمد بن زايد الى وكر خياني تآمري ينفذ من خلاله مخططات اسرائيل وامريكا ضد قضايا الامة وشعوبها وساحاتها، والمشيخة من كبار ممولي هذه المخططات، وولي عهدها الحاكم الفعلي هو الاقرب بين زعماء الردة لتل أبيب وواشنطن والاداة الطيعة لأجهزة الاستخبارات في هاتين العاصمتين، وبأموال المشيخة يقيم القواعد العسكرية في بلاد القرن الافريقي، ويدمر ساحات الدول العربية، ويرتكب المجازر بحق أبنائها، في اليمن وليبيا وسوريا وغيرها ويتاجر بالبشر والاسلحة والمخدرات، وملاذا لتبييض الاموال.
محمد بن زايد الذي يجمع حوله الوكلاء والمقاولين والمستشارين من ساحات وجنسيات مختلفة، يرى أن ولوج باب التطبيع العلني مع اسرائيل يتحقق عبر تصفية القضية الفلسطينية، وحصار شعبها واقصاء قيادتها.
(المنـار) حصلت على معلومات تؤكد أن محمد بن زايد يسعى لاشعال فوضى في الساحة الفلسطينية، نسخة ثانية من الربيع العربي، بعد فشل سياساته في سوريا والعراق ولبنان واليمن وافتضاح أدواره القذرة الحاقدة.
واستنادا الى مصادر خاصة، فان ولي العهد الاماراتي يكثف من عبثه في الساحة الفلسطينية، وكلف أحد أشقائه بالتعاون مع مقاولين له بزيادة حجم المال السياسي والرشى الذي رصده لتنفيذ هذا المخطط، وبدأ بتنفيذ عملية شراء ذمم في الضفة الغربية واستقطاب أعداد من ضعاف النفوس والمبنوذين راسما لهم الأدوار والمهام بانتظار لحظة الصفر.
وتقول المصادر أن الماكنة الاعلامية التي يمولها حاكم المشيخة الفعلي تستعد لأخذ دورها في المخطط الاماراتي، بث اشاعات وحملات تشويه وتحريض للشارع، بالتعاون مع عناصر تم تدريبهم في أبو ظبي وعواصم اوروبية تحت اشراف مراكز وجمعيات ممولة منه، وتلتقي معه في الاهداف الخبيثة ضد الساحة العربية والفلسطينية بشكل خاص، واشارت المصادر الى أن المخطط يشمل اختيار عناصر تتوزع في عدد من العواصم في الاقليم والساحة الدولية، هدفهم التحريض وبث الشائعات وفبركة القصص والاحداث والأخبار.
وتضيف المصادر أن محمد بن زايد يدرك وعلى قناعة بأن مواقف القيادة الفلسطينية اتجاه ملفات المنطقة والرافضة للتحركات الامريكية والاسرائيلية الرامية فرض حل تصفوي للقضية الفلسطينية تحول دون وصوله الى مبتغاه، من اشهار وتطبيع للعلاقات مع اسرائيل والتحكم بالقرار العربي في المنطقة.
وكشفت المصادر عن أن (شخصيات) فلسطينية تتردد باستمرار على العاصمة الاماراتية للارتزاق، وتسلم الأدوار للمشاركة في المخطط الاماراتي، تحت اقنعة وأغطية شتى، ومحاولة التسلل الى المؤسسات والهيئات والمراكز والجمعيات في الضفة الغربية.
وأفادت المصادر أن أبوظبي تشهد منذ فترة اجتماعات ولقاءات بين محمد بن زايد ومستشاريه ومقاوليه من جهة، وبين عدد من ضعاف النفوس المرتزقة، الذين انزلقوا الى دائرة التآمر الاماراتي، ومنهم من يقوم حاليا بتشكيل احزاب ومراكز قوى، وبعضهم افتتح مكاتب لهذه الغاية ومن بينهم عناصر تقيم في الشتات وداخل الامارات نفسها.
ولا تستبعد المصادر أن تعمد الامارات الى ارتكاب اعمال عنف بالتعاون والتنسيق مع جهات ضالة معادية، لاشعال الفوضى في الضفة الغربية، خاصة بعد أن أدرك حاكمها صمود شعبها وقيادتها، ومع الاعلان عن امكانية اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، كثفت المشيخة الاماراتية من تحركها وتدخلها وعبثها في ساحة الضفة الغربية، وتقوم بتجنيد أدوات لها في بعض المواقع والاماكن لترجمة الادوار التي توكل اليهم على الارض.
وجاء في تقرير حصلت عليه هذه المصادر أن الفترة القريبة القادمة سوف تشهد حملات اعلامية ضد القيادة الفلسطينية، مليئة بالتشهير والشائعات والتحريض، وهناك طواقم خاصة في العديد من المحافظات سوف تتولى ادارة معركة ضد القيادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض هذه الطواقم تلقت دورات تدريبية في مراكز مشبوهة خارج البلاد، ويلاحظ أن التحرك الاماراتي الخبيث في ساحة الضفة الغربية، وتدفق أموال المشيخة الاماراتية على وكلائها، يحظى بترحاب سلطات الاحتلال، حيث تدخل هذه الاموال مباشرة على البنوك الاسرائيلية، وقادة الاحتلال ضيوف دائمون في دواوين وقصور محمد بن زايد واشقائه. يذكر أن هذا التحرك الاماراتي، يأتي في ظل اللقاءات المستمرة وعلى مستويات مختلفة بين قيادات اسرائيلية واخرى اماراتية في اسرائيل وداخل المشيخة، وتحكم المستشارين الاسرائيليين والامنيين منهم في مفاصل المشيخة التي باتت مرتعا لاجهزة الامن الاسرائيلية، في حين تواصل المشيخة ارسال مرتزقة للتدرب في معسكرات الجيش الاسرائيلي لارسالهم الى ساحات عربية وافريقية لتنفيذ الاغتيالات وارتكاب المجازر والاتجار بالبشر والسلاح.