2024-11-26 08:34 م

تفاصيل المخطط القذر لتفجير الساحة اللبنانية

2019-10-21
القدس/المنـار/ ما يجري في لبنان هو مخطط لتفجير ساحته وضرب المقاومة والتهيئة لتمرير المخطط الامريكي التصفوي لقضية فلسطين، وذلك من خلال استفزاز واشغال حزب الله، الجهة التي تخشاها اسرائيل، بعد أن دجنت الانظمة جيوشها، وأغرقت أنظمة الردة في الخليج ساحات الوطن العربي بالخراب والدمار.
ان محرك اللعبة الخارجية اليوم هو الداء الاقتصادي الذي تعاني منه العديد من الدول نتيجة انغماسها في صراعات وخلافات عدة دفعت كلفتها ماليا وما زالت، هذا هو المدخل الذي يجري استغلاله الان في لبنان، تنفذه جماعات وأدوات فاقدة الارادة والقرار، وتخضع لتمويل وتعليمات الرياض وأبوظبي وواشنطن واسرائيل، وتحديدا هي جماعات الحريري وجعجع وجنبلاط، وكل منها لها دورها المرسوم في هذه العواصم.
صحيح أن لبنان يمر بوضع اقتصادي صعب، كغيره من الدول العربية المحاصرة ماليا من جانب قوى في الاقليم والساحة الدولية لتحقيق اغراض سياسية وأهداف ذات علاقة بالترتيبات التي ترسم للمنطقة تصفية لقضايا الامة وحقوقها، لكن، هذا الوضع المعيشي الصعب، الذي وصلت اليه الساحة اللبنانية يشكل المدخل لضرب هذه الساحة وابتزازها وتطويعها، وهي التي تحتضن المقاومة، هذا الرقم الصعب في معادلة المنطقة.
النظام الوهابي السعودي هو الممول لهذا المخطط القذر، وتدفع بوكلائها في لبنان، لتنفذ الدور المرسوم لها باختراق واستغلال الاحتجاجات العادلة في الشارع اللبناني وحرفها عن غاياتها واهدافها، مستفيدا من التوازنات الطائقية هناك، وحلقات المخطط باتت واضحة، وصولا الى نزاع سياسي في هذا البلد المقلق لاسرائيل وتخريب ساحته وربما باستخدام الاشتباكات المسلحة، تبدأها مجموعات ضالة ممولة سعوديا واماراتيا. حلقات المخطط وضعت منذ قيام ثلاثة رؤساء وزراء سابقين بزيارة الى الرياض ، وهم فؤاد السنيورة، وتمام سلام ونجيب ميقاتي، ثلاثة يدفعون بسعد الحريري وفريقه لتمرير ما تلقوه من تعليمات من ولي العهد هناك الذي احتجز الحريري لعدم رضاه على تشكيل ائتلاف وزاري يضم حزب الله، وعودته الى قبول التكليف الحكومي بعد أن كان قدم استقالته وهو داخل مكان احتجازه في الرياض، وتعرضه للشتم والاهانة والضرب، هؤلاء الثلاثة، مرتبطون بشكل او باخر بسمير جعجع ووليد جنبلاط، ولهما منافذ على النظام المرتد في السعودية.
هذا المخطط التآمري، يتوقف افشاله على حكمة حزب الله وصبره وقدرته، ووعي الشارع اللبناني، ومدى صمود سعد الحريري في مواجهة المؤامرة والتوقف عن اتخاذ اجراءات تزيد الوضع المعيشي حدة وصعوبة، وما يخشاه اللبنانيون المدركون لخيوط المخطط التآمري، هو انزلاق الحريري وخضوعه، وربما يكون طرفا في المخطط، فيتجه الى تقديم استقالته لاحداث فراغ سياسي وخلط للاوراق.
كل المجموعات الخيانية شاركت في هذا المخطط لضرب ساحة مستهدفة،ففرض الضرائب واللعب بالجانب المصرفي، والتسابق بين الوزراء لاصدار قرارات دون نقاشات داخل الحكومة هي عوامل تفجير واشعال، ولاحظنا ذلك، عندما اقدم وزير العمل اللبناني وهو من جماعة سمير جعجع، على اتخاذ اجراءات ضد اللاجئين الفلسطينيين ومعاملة العمال الفلسطينيين كأجانب في لبنان.
انها المملكة الوهابية السعودية ومشيخة الامارات بتنسيق مع أمريكا واسرائيل، تقفان وراء مخطط تفجير الساحة اللبنانية لتفجيرها، وضرب المقاومة لتسهيل تمرير صفقة القرن، تصفية لقضية فلسطين.