يقول مراقبون ان صفقة القرن يتواصل تطبيقها، واسرائيل تدفع بها الى الامام بدعم امريكي استثنائي في ظل ادارة الرئيس دونالد ترامب وفريقه القريب حدا من اسرائيل، لكن الاسرائيليين يلعبون على عامل الوقت، انهم يطبخون الصفقة بهدوء، ولا شيء يدفعهم الى الاستعجال ما دام الوضع العربي الى تراجع لا الى تقدم.
ان ضم الأغوار يأتي في اطار مسليل طويل يستهدف ابتلاع الضفة الغربية كلها، في نهاية المطاف، ويرى المراقبون أن هناك امرا يحضره الاسرائيليون للضفة بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية والقادة العرب موضوعون في هذه الاجواء.
ان صفقة القرن ترمي في النهاية الى اعتماد القدس عاصمة لاسرائيل، وهذا ما تحقق، وترمي الى ضم الجولان، وقد تحقق ذلك، وهي تقول بضم الاجزاء التي تحتلها المستوطنات بكثافة في الضفة الغربية، لأن الهدف هو أن تصبح الاحزاء الاخرى سهلة الضم لاحقا، وتقول بمقايضة الأرض بين مصر واسرائيل وغزة في القطاع وسيناء والنقب، وهذا أمر لم يحصل حتى الان، لكن، الملامح الظاهرة على الارض هناك قد تكون تمهيدا لما سيأتي، كما تتضمن الصفقة تعاملا اردنيا مختلفا مع مسألة التوطين الفلسطيني.
بعد الانتخابات الاسرائيلية سيعلن الاسرائيليون ضم غور الاردن، واذا كان نتنياهو هو الذي يهدد اليوم فان هذا المطلب محط اجماع اسرائيلي، ويحظى بتأييد منافسي نتنياهو أيضا، فليس في اسرائيل خلاف على المسائل الجوهرية، وسيؤيد الامريكيون هذا الاعلان فورا فيصبح امرا واقعا ولاحقا تتم معالجة الاعتراضات والتحفظات العربية والدولية.