2024-11-26 03:37 م

خطوات اسرائيلية تتعلق بالضفة الغربية بعد الانتخابات

2019-09-13
القدس/المنـار/ أيا كانت نتائج الانتخابات في اسرائيل، وهوية الحزب الفائز بتشكيل الائتلاف، فان الضفة ستتعرض لخطوات جديدة لفرض السيادة، في سياق صفقة القرن التي جرى التمهيد لها ماليا بورشة المنامة في حزيران الماضي. في آذار الفائت كشف السفير الأمريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الامريكية ـ الاسرائيلية "ايباك" ثلاثة محددات أساسية لـ "الصفقة" والمحددات هي السيطرة الأمنية الاسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية والوجود الأمني الاسرائيلي الدائم في غور الاردن والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
يقول مراقبون ان صفقة القرن يتواصل تطبيقها، واسرائيل تدفع بها الى الامام بدعم امريكي استثنائي في ظل ادارة الرئيس دونالد ترامب وفريقه القريب حدا من اسرائيل، لكن الاسرائيليين يلعبون على عامل الوقت، انهم يطبخون الصفقة بهدوء، ولا شيء يدفعهم الى الاستعجال ما دام الوضع العربي الى تراجع لا الى تقدم.
ان ضم الأغوار يأتي في اطار مسليل طويل يستهدف ابتلاع الضفة الغربية كلها، في نهاية المطاف، ويرى المراقبون أن هناك امرا يحضره الاسرائيليون للضفة بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية والقادة العرب موضوعون في هذه الاجواء.
ان صفقة القرن ترمي في النهاية الى اعتماد القدس عاصمة لاسرائيل، وهذا ما تحقق، وترمي الى ضم الجولان، وقد تحقق ذلك، وهي تقول بضم الاجزاء التي تحتلها المستوطنات بكثافة في الضفة الغربية، لأن الهدف هو أن تصبح الاحزاء الاخرى سهلة الضم لاحقا، وتقول بمقايضة الأرض بين مصر واسرائيل وغزة في القطاع وسيناء والنقب، وهذا أمر لم يحصل حتى الان، لكن، الملامح الظاهرة على الارض هناك قد تكون تمهيدا لما سيأتي، كما تتضمن الصفقة تعاملا اردنيا مختلفا مع مسألة التوطين الفلسطيني.
بعد الانتخابات الاسرائيلية سيعلن الاسرائيليون ضم غور الاردن، واذا كان نتنياهو هو الذي يهدد اليوم فان هذا المطلب محط اجماع اسرائيلي، ويحظى بتأييد منافسي نتنياهو أيضا، فليس في اسرائيل خلاف على المسائل الجوهرية، وسيؤيد الامريكيون هذا الاعلان فورا فيصبح امرا واقعا ولاحقا تتم معالجة الاعتراضات والتحفظات العربية والدولية.