2024-11-26 09:53 م

القيادة الفلسطينية تحت ضغط وتهديد الأنظمة العربية

2019-09-01
القدس/المنـار/ تفرض أنظمة عربية حالة حصار على القيادة الفلسطينية، ولم تعد تأخذ بمواقفها وتحذيراتها من تداعيات الحال الذي وصل اليه الفلسطينيون وحجم الممارسات والقمع والحصار والتآمر بأشكاله المتعددة الذي يتعرض له شعب فلسطين.
في العلن تصدر الانظمة بيانات الدعم والتضامن مع الفلسطينيين، وتواصل في الوقت ذاته التآمر على شعب فلسطين، وتشارك بقوة في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية بتعاون تام وتنسيق مع اسرائيل وتحت امرة تعليمات الادارة الامريكية.
هذه الانظمة تمول الحرب على الفلسطينيين، حرب متصاعدة وأشكالها وصورها عديدة، وقضية فلسطين سقطت عن سلم أولويات واهتمامات العواصم العربية، وهي تنتظر الاحتفال بتصفية قضية فلسطين.
القيادة الفلسطينية تحت الضغط والتهديد والحصار، فتور في الاستقبال وتهديد في الجلسات وترغيب تحت عصا التخويف بضرورة قبولها بمبادرات امريكا وبرامج اسرائيل، والا.. والانظمة المرتدة في مقدمتها المملكة الوهابية السعوديجة ومشيخة الامارات ومشيخة قطر وتلك المهانة ناقدة الادوار والتأثير التي باتت تحت هيمنة أعراب الخليج تتهم القيادة الفلسطينية بعرقلة مخططاتها وتخريب مصالحها بمواقفها الرافضة لما ترسمه وتخطط له الولايات المتحدة وفي مقدمة هذه المصالح فتح أبواب التطبيع مع اسرائيل، وتشكيل الحلف المعادي لللجمهورية الاسلامية الايرانية.
حتى الان، لم تكشف القيادة الفلسطينية عن حجم التهديد الذي تتعرض له وما يدار سرا وعلانية لاقصائها، هي تلتزم الصمت تحاول الحفاظ على خيط رفيع ممتد مع هذه الانظمة، لعل وعسى، لكن، الواقع غير ذلك ولا أمل في تراجع الانظمة المرتدة عن تآمرها، ولا ندري ماذا تنتظر القيادة الفلسطينية، ولماذا لا تصارح شعبها، وهي التي تعرضت في عواصم الردة الى تهديدات مباشرة، ولا نخفي سرا، بأن هناك أنظمة ترفض كالسعودية والامارات، استقبال الرئيس الفلسطيني او مبعوثيه، وعواصم كمصر تستقبل خجلا هذه القيادة خوفا من ردات فعل شعبية واخرى كقطر معنية باستقبال القياديين الفلسطينيين للتغطية على دورها المشين وحتى لا تثير شكوك هذه القيادة.
والقيادة الفلسطينية امام خيارين أما الانكسار أمام هذه الضغوط والتهديدات والقبول بالعروض التصفوية المطروحة، واما ترجمة هذه التهديدات وتشديد الحصار والتحديات، فاذا قبلت بالخيار الاول فانها ستخسر شعبها، واذا اتجهت نحو الخيار الثاني فانها تكون سلكت الطريق السليم فلا حامي لها الا الشعب الذي ينتظر منها البدء الفوري بترتيب البيت الفلسطيني وسد الثغرات المهددة لسلامة الجدران، والعمل الجدي لاداء سليم، بوقف التجاوزات والاستماع لرغبات الشعب، لا لتقارير اصحاب المنافع والمصالح.