2024-11-26 05:34 م

ماذا يجري في غزة.. حرب ارهابية.. الاعداء والأدوات!!

2019-08-31
القدس/المنـار/ بدون مواربة.. ما يتعرض له قطاع غزة المحاصر حرب ارهابية شرسة تشارك فيها دول وجهات عديدة وبأشكال مختلفة.. حرب أهدافها معروفة وواضحة.. لا داعي للتكهن وطرح التوقعات والتستر وراء تفسيرات غامضة ناقصة وكاذبة..
التفجيرات الأخيرة التي تعرضت لها حواجز شرطية، تأتي في سياق الاعتداءات التي نفذتها اسرائيل ضد أهداف في العراق وسوريا ولبنان، وتندرج تحت سياسات الأنظمة المرتدة في الخليج وفي مقدمتها السعودية والامارات، وهي سياسات عنوانها ضرب الاستقرار في كل الساحات العربية بتعاون تام مع اسرائيل والولايات المتحدة، ورعاية هذه الانظمة المرتدة للارهاب وعصاباته، واحتضان الغرب وفرنسا وبريطانيا وأمريكا لشذاذ الافاق من داعش والنصرة والقاعدة وغيرها.
لهذه التفجيرات ارتباط بالتهديدات والضغوط التي يتعرض لها شعب فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين في الشتات، وداخل لبنان تحديدا، من حصار معيشي يدفع للتهجير وترجمة مشاريع التوطين الممولة خليجيا، وهناك المناورات المعادية التي تجري على اراضي دول عربية خاصة تلك التي تتعرض للابتزاز المالي بفعل معاناتها اقتصاديا وما يهدد استقرار ساحاتها، ولا نستثني الأدوار الخبثة لوكلاء أنظمة الردة والمال السياسي والتعاون الاستخباري الذي تقوده اسرائيل مع دول في المنطقة.. يضاف الى ما سبق عنجهية نتنياهو الباحث عن الفوز بكل الوسائل ومنها المغامرات العسكرية المباشرة أو عبر المتعاونين العملاء لاجهزة الامن الاسرائيلية.
وبصراحة فان تدخلات دول عربية تحت شعار جهود الوساطة لتهدئة الاوضاع في القطاع، والبحث عن اتفاقية هدنة مع اسرائيل، ولجم القيادة الفلسطينية ومنعها من كشف الجهات الضاغطة عليها، والمحذرة من تصعيد حرب دبلوماسية ضد اسرائيل في المحافل الدولية، هي جزء من حرب تدار من عواصم عدة وبأشكال متعددة ضد الشعب الفلسطيني، وهي جهات بريئة من سلامة النوايا عندما تحتضن وترعى ملف المصالحة.. وهذا ما لم يدركه بعد قطبا الانقسام فتح وحماس.
ما يجري هو تهيئة الأجواء الملائمة والأرضية المناسبة لتمرير صفقة القرن، التي تترجم عمليا على الارض، حرب تدفع الفلسطينيين للمشاركة في تصفية قضيتهم.. هذه الجهات المشاركة في الحرب باتت ورقةى انتخابية في جيب ترامب ونتنياهو.
تفجيرات غزة الارهابية اشغال عن مواجهة قريبة بين الحق والباطل.. مواجهة مفصلية ومصيرية، حيث يتشكل حلف الشر للاستفراد بالجمهورية الاسلامية الايرانية، لذلك لا تنفصل تفجيرات غزة عن ضرب اهداف في ثلاث دول عربية، سوريا ولبنان والعراق، بتمويل الوهابيين المجرمين في أبوظبي والرياض.
ما يحدث في غزة.. قد نشهده في الضفة الغربية وانما بأشكال أخرى.
التفجيرات في غزة، تستدعي وقفة صادقة جادة من السلطة وحماس لانهاء الانقسام وتحقيق المصاحة، فهما في دائرة الخطر الجدي والاستهداف المدروس، لا أن ينطلق البعض فاقدوا بعد النظر والفهم والوعي شماتة واتهاما، مع دعوتهم أولا لقطع خيوط الاختراق والارتباط المشبوه في الضفة والتصدي للعبث الخليجي في ساحتها.
هناك حرب مؤلمة قادمة.. واخضاع المنطقة لترتيبات أمريكية اسرائيلية، من أهدافها تصفية القضية الفلسطينية تماما والولوج العلني للانظمة المشبوهة المرتدة في الخليج باب التطبيع مع اسرائيل، وساحة الضفة والقطاع تمتلك دورا في التصدي لهذه الحرب أو منعها والحد من اثارها، وبالتالي، هي مستهدفة تماما تخريبا وتطويعا.. من هنا جاءت تفجيرات غزة، امتدادا لضرب اهداف لحزب الله وسوريا والحشد الشعبي في العراق، فالمقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة اليدين أمام العدوان على حزب الله وايران والدولة السورية، وكل جهة تقف في وجه الاعداء وتدعم الحق الفلسطيني.
وبدهي أن تقف علانية وصراحة الى جانب اهلنا في غزة ومقاومتهم، في تصديهم للمستكبرين والمرتدين والارهابيين المأجورين، وحذار من العبث بأمن قطاع غزة، هذا ما يجب أن يكون عليه لسان الشعب وكلمته، مع دعوتنا وبصوت عال أن يخشى قطبا الانقسام الله في شعبهم وقضيتهم، ويتجها لتحقيق المصالحة فهي التي توفر لهم البقاء وعدم الاندثار.