2024-11-26 09:48 م

عملية "الجانية" تطور نوعي ومؤشر على انفجار قادم ضد الاحتلال

2019-08-23
القدس/المنـار/ العملية المسلحة قرب قرية الجانية غرب رام الله، مؤشر آخر جديد على زيادة في التصعيد داخل الضفة الغربية قد يصل الى حد الانفجار، وتطور ملحوظ في اشكال المواجهة ونوعية العمليات بمعنى أن الاوضاع في تدهور جراء الممارسات الاسرائيلية المدعومة أمريكيا في ظل تواطؤ عربي وصل حد التنازل الكامل عن ثوابت الأمة وسير الانظمة المرتدة في الركاب الاسرائيلي الامريكي لتصفية القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار مادي شرس، وتهديد متصاعد لاقصاء قيادته الشرعية.
العملية المسلحة الشاهد على التطور العملياتي عبر "تفخيخ المكان" التي أصابت ثلاثة مستوطنين في حالة حرجة في حالة ميئوس منها، تأتي في ظل التنافس بين الاحزاب الصهيونية وسباقها الى معركة انتخابية باحثة عن الفوز والنجاح بثمن فلسطيني، سفك دماء ونهب اراض وتكثيف استيطاني، وتصفية لقضايا الصراع الجوهرية بضوء أخضر امريكي ولهاث انظماتي عربي صوب الحضن الاسرائيلي.
انه مؤشر جديد نحو الانفجار الذي يصعب السيطرة عليه، من حيث حدة الاشتعال وساحات الامتداد، ولعل الاسابيع الثلاثة المتبقية لفتح صناديق الاقتراع في اسرائيل، سوف تشهد صب الزيت على النار، فهي معركة انتخابية يدفع الفلسطينيون ثمنها، وتأتي مثل هذه العمليات وبأشكالها المختلفة، رسالة الى السلطات الاسرائيلية، والاسرائيليين وفي مقدمتهم المستوطنون الذين يمارسون اشكال عنف متزايدة ضد المواطنين الفلسطينيين بأن التصعيد القمعي لن يدفع الفلسطينيين الى الاستسلام، وبأن اشكال الرد ستكون الردود المشروعة على هذا الاحتلال البغيض وأنهم لن يحسبوا حسابا، لمعركة انتخابية تخص الاحتلال وحده، وأن الدعوات من بعض الجهات للهدوء على الاقل في هذه المعركة الانتخابية في اسرائيل، هي مشبوهة ومرفوضة.
وحتى تقديرات اسرائيل العسكرية تشير بوضوح الى أن الاوضاع في الضفة الغربية تتجه نحو التفجير، الذي لا أحد يستطيع التكهن بتداعياته ونتائجه.. فالعمليات ضد الاحتلال ستتواصل مهما كانت ردود الاحتلال وشراستها وهمجيتها.