2024-11-27 10:27 م

تحركات سعودية محمومة لرعاية الاماكن المقدسة بالقدس

2019-08-22
القدس/المنـار/ يواصل النظام الوهابي السعودي بتنسيق أمريكي اسرائيلي "حرب الوصاية" على الاماكن المقدسة في مدينة القدس، وانتزاع رعايتها من الاردن الذي يتعرض لتآمر وابتزاز والتهديد من جانب النظام الاجرامي في الرياض، ويرفض الفلسطينيون التحرك السعودي ويحاربون بشدة هذا الهدف الخبيث.
وتقول دوائر دبلوماسية، أن النظام السعودي الذي تربطه علاقات وثيقة "حميمية" مع اسرائيل، يتفق مع تل ابيب على اقصاء الاردن في مرحلة قادمة، مستندة الى اتفاقية "وادي عربة" ومن نصوصها أن قوات الاحتلال حصريا هي التي تقرر الموافقة على دور الرعاية الاردنية للاماكن المقدسة، ومن يقرر الموافقة يمكن أن يسحبها، وتفيد الدوائر أن اسرائيل بدأت عمليات تقويض هذه الوصاية والعبث بها، عبر الاقتحامات والتصريحات المسيئة الحاقدة، من تقسيم مكاني وزماني، الى دعوات التهديد بهدم الاقصى، لذلك، تتصاعد الاقتحامات والانتهاكات للمسجد.
وتضيف الدوائر أن الرياض لم توقف عبثها في ساحة القدس، وهي تحاول خلق وكلاء لها في المدينة، رغم الرفض القاطع لتحركها من جانب المواطنين، والنظام الوهابي بمحاولته المس بالوصاية، ينفذ حزءا من الدور القذر الذي يطلع به لخدمة المصالح الاسرائيلية، فضرب هذه الوصاية يعني فتح أبواب التطبيع العلني، ومنها الى تصفية القضية الفلسطينية وهو ما تهدف اليه صفقة القرن الامريكية، التي تعهدت المملكة الوهابية السعودية بتمويلها والمشاركة المباشرة في تنفيذ بنودها، وتمريرها في الساحة الفلسطينية.
ويدعي النظام الوهابي تغطية واستخفافا أن لديه خبرة في ادارة المقدسات، وهذا زورا وبهتانا، فقد حول النظام الاجرامي المذكور ساحات المساجد في مكة والمدينة والاثار المتعلقة بالرسول والصحابة الى فنادق وكراجات ودورات مياه، وآل سعود رغم الاموال الطائلة التي تصب في خزائنهم من وراء فريضة الحج والعمرة، لم يتمكنوا حتى الان من بناء شبكة سليمة للمياه والمجاري، والناس يموتون غرقا في الشوارع كما يشكو الحجاج من المناظر المقرفة حول الاماكن المقدسة.
مواطنو القدس، يتساءلون كيف لقاتل مجرم وعدواني "محمد بن سلمان" أن يؤتمن على رعاية الاماكن المقدسة في القدس، انه يريد تسلم المقدسات لتسليمها الى اسرائيل، وفتح الباب لها لتنفيذ برامجها في المدينة.
يشار هنا الى أن النظام الوهابي السعودي لم ينجح حتى الان في تسويق نفسه في الساحة الفلسطينية والقدس تحديدا، ولم يتمكن من ايجاد شخص واحد لتسويق ما يصبوا اليه.