لكن، رغم القطيعة المستمرة منذ سنوات، الا أن مصر وقطر تتلاقيان على ساحة قطاع غزة، ومهمتها واحدة ومشتركة، وللاهداف نفسها.
المهمة للدولتين هي، تبريد الأجواء في غزة، ومنع أي تصعيد بين حماس واسرائيل، وهناك جهود حثيثة ومكثفة تقوم بها القاهرة والدوحة لانجاز هدنة طويلة الأمد، تمنع وقوع مواجهات عسكرية بين تل أبيب وغزة، خاصة في هذه المرحلة حيث تستعد اسرائيل لاجراء انتخابات نيابية، وليس في صالح نتنياهو الدخول في هذه المواجهات.
مصر من جانبها ليست معنية بالتصعيد العسكري في غزة حفاظا على أمنها القومي، ومشيخة قطر لها دور مرتبط باسرائيل وواشنطن تقود بتأديته على الوجه الأكمل.
انه التلاقي على الاهداف المشتركة التي تتوخاها أمريكا واسرائيل، اهداف يجري العمل على تحقيقها في غزة على حساب القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.. وهذه الاهداف دفعت بـ (المصالحة) الى آخر سلم الأولويات، سواء لدى حماس أو اطفائيي الحرائق ومشغلي مولدات التبريد، وصولا الى تهدئة طويلة الامد.