دافع بسام الشكعة بصلابة وقوة عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأسقط مع رفاقه بدعم شعبي واسع مشاريع القيادة البديلة، وأبو نضال من مواقعه في الجبهة الوطنية، وبلدية نابلس بقي متمسكا بموقفه الواضح الراسخ، لا ضبابية ولا مواربة، ورفض كل محاولات وأفكار التنازل وهو الذي خبر الاحتلال وأساليبه وأدرك خطورة مخططاته، وكذب ادعاءات السلام التي تشدق بها قادته.
صلابته هذه، ومعه رفيق دربه كريم خلف، دفعت سلطات الاحتلال وقيادته العسكرية الى ارتكاب جريمة اغتيالهما، مما أدى الى بتر أقدامهما، وذلك في العام 1980، وبقي شامخا ورافضا لكل مشاريع التسوية الهزيلة حتى رحيله، وأطلق مقولته الشهيرة "ان استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي وسأكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين حرة عربية".
رحل بسام الشكعة صاحب المبدأ والموقف الصادق الثابت الراسخ، فالى جنات الخلد أيها الرمز النضالي الكبير.