ليبيا تعرضت قبل سنوات لعدوان حلف الناتو، بعد أن وجهت الجامعة العربية المرتهنة خليجيا نداء الى مجلس الامن الدولي بشن حرب على الشعب الليبي تحت الفصل السابع، وهذا ما حصل، وها هي ارتدادات هذه الحرب المزيد من سفك الدماء في كل انحاء ليبيا.
في ليبيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر يقود عصابات للسيطرة على البلد، ويحظى بدعم الامارات والسعودية ومصر وهذه الدول الثلاث رأت في حفتر الاداة التي تحفظ لها مصالحها وسرقاتها في الارض الليبية، ومدت عصابة حفتر بالاسلحة من دبابات وطائرات وأوكلت اليه ايضا ضخ ارهابيين من ليبيا الى الجزائر وتونس، ولأن مشيخة الامارات تعشق ارتكاب المذابح، كما هو حاصل في اليمن، قامت احدى طائراتها من طراز "اف16" بقصف الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق المعترف بها امميا، هذا القصف البربري أدى الى مقتل ستين مدنيا في مركز للمهاجرين وجرح أكثر منة مائة، وغطت امريكا على هذا العدوان الاماراتي في مجلس الامن، وهذا الموقف يعني ترخيصا علنيا للامارات لتواصل استباحتها للارض اللبيبة، وارتكاب المجازر البشعة، واليمن أيضا التي تتعرض لحرب همجية منذ أكثر من أربع سنوات.
هذا الحادث البشع الذي ارتكبته الامارات في ليبيا، هي جريمة حرب، جاء لدعم حفتر بعد الهزائم التي لحقت بعصابته، ويؤكد تمسك المشيخة الاماراتية وحاكمها الفعلي محمد بن زايد بسياسة تدمير الساحات العربية لصالح امريكا واسرائيل، يذكر أن ليبيا ساحة لصراع أنظمة اقليمية ودولية، فالسعودية والامارات وامريكا وفرنسا في جانب وتقف تركيا ومشيخة قطر في الجانب الاخر.