2024-11-26 10:34 م

أنظمة الاعتدال آخذة في التخلي عن الفلسطينيين

2019-07-04
القدس/المنـار/ تحالف عربي أمريكي أفرزته التحركات الامريكية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، في مقدمة خطواته القادمة، عدم السماح للفلسطينيين بوضع العصا في دواليب تحرك هذا التحالف الذي تموله أنظمة الردة في الخليج، وأنظمة اخرى تكفلت بتمرير وتسويق الخطط الامريكية مقابل أثمان باتت مطروحة ومكشوفة.
من بين ما أفرزته ورشة المنامة وأكدته أن أنظمة عربية آخذة في الابتعاد والتخلي عن الفلسطينيين، وعدم الاكتراث لحقوقهم وقضيتهم، والقيادة الفلسطينية يفترض أن تكون مدركة لذلك، وتعي الابعاد، وتبحث عن أدوات لمواجهة هذه الحقيقة، ولا شك أن ورشة البحرين ايذان ببدء دوران عجلة التطبيع العلني مع اسرائيل ولن يتمكن أحد من ايقافها، ما لم تنتفض الشعوب على انظمتها وتوقف هذا الانحطاط.
وتحقيق هذا التطبيع هو خطوة اولى رئيسه في المخطط الامريكي، قبل الانتقال الى بنود الحل التصفوي، وبهذا الانجاز الامريكي الاسرائيلي، تكون قد شطبت مبادرة السلام العربية، وبالتالي، فليتوقف التغني بهذه المبادرة أو المطالبة بترجمتها على أرض الواقع، فما تريده اسرائيل وأمريكا، وآمنت به أنظمة عربية هو أن يتقدم التطبيع مع اسرائيل على بنود أية مبادرة قد تطرح.
واستنادا الى دوائر مطلعة فان ما جاء في ورشة المنامة ليس خياليا أو وهما كما يصور البعض ويحاول ترويجه عجزاء وانعدام فهم أو تساوق وتخاذل فهناك توافق مع دول عربية على البدء بتنفيذ الشق الاقتصادي من صفقة القرن، هذا التوافق واضح تماما بين واشنطن وعواصم الاعتدال العربي أو عرب امريكا، ويتضمن أيضا وعودا من جانب هذه العواصم باجبار الفلسطينيين والضغط عليهم للتعامل مع هذه الخطة.