2024-11-30 08:39 ص

الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا قد تشعل حربا اقليمية؟!

2019-07-02
القدس/المنـار/ تتعرض الدولة السورية الى ضغوط كبيرة تتمثل بالحصار الاقتصادي الذي تقوده أمريكا وتشارك فيه دول عربية، واعاقة اعادة الاعمار، حيث تفرض واشنطن عقوبات انتقامية على أي دولة تشارك في اعادة الاعمار، ويترتب على ذلك أزمات اجتماعية واقتصادية، سعيا لفرض قيود جديدة قد تعرقل الحل السياسي.
واسنادا لهذه الضغوط وتصعيدها وتعميقها تقوم اسرائيل من حين الى آخر بشن اعتداءات على اهداف ومناطق ومواقع سورية، خاصة في مناطق دمشق وحمص وحلب، حيث تشارك اسرائيل في الحرب الارهابية على الشعب السوري، وتدعم الارهابيين الذين تمولهم السعودية والامارات وتقدم لهم تل أبيب وأمريكا وبريطانيا وتركيا وفرنسا السلاح المتطور.
وتقول دوائر سياسية ذات اطلاع ان انتصارات الجيش السوري وفشل المؤامرة الارهابية الكونية على الدولة السورية اثارت حنق اركان المؤامرة، الذين يدفعون باتجاه استمرار الحرب في الاراضي السورية، وهذا ما يفسر تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية، هذه الاعتداءات هو الدور الذي تضطلع به اسرائيل في الحرب على الشعب السوري، وهناك دول عربية ما تزال تواصل دورها القذر ضد الدولة السورية من حصار وضغوط ورعاية للارهاب وتمويل للعصابات، اضافة الى الدور التركي المتوافق مع الدورين الامريكي والاسرائيلي.
ومع مواصلة الجيش السوري وصمود الدولة السورية فان هذه الاعتداءات لن تتوقف، رفعا لمعنويات الارهابيين المنهارة وفشل التآمر التركي الخليجي، وعرقلة للحل السياسي الذي لا يرغب به التحالف الكوني الاجرامي المعادي لسوريا الشعب والعروبة والدور.
الدوائر السياسية ترى أن استمرار العدوان الاسرائيلي قد يشعل الاقليم، ويفجر العديد من الساحات في مواجهات عسكرية صعبة، لن تكون اسرائيل بمنأى عن تداعياته.
وتضيف الدوائر أن الاعتداءات الاسرائيلية تتم وترتكب بضوء أخضر أمريكي، تحت ذرائع واهية، كالوجود الايراني فوق الاراضي السورية.. هذا الوجود الذي حصل بموافقة الدولة السورية، واسنادا لشعبها في مواجهة العصابات الارهابية التي لم تطلب أية دولة، خاصة تلك التي تتذرع بالتواجد الايراني، بخروج هذه العصابات التي تمارس القتل والتخريب والتدمير.
وتفيد الدوائر أن مواصلة اسرائيل تدخلها واعتداءاتها المستمرة، تبتغي تل أبيب من ورائها جر المنطقة الى حرب واسعة مدمرة، وتحريض لم يتوقف ضد ايران، دون أن تدرك بأنها ستكون احدى ساحات هذه الحرب التي تسعى اليها وتدفع باتجاهها.
وتبقى هذه الاعتداءات تدخل اسرائيلي لدعم أدواته الارهابية المنهارة حيث تؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين العصابات الارهابية واسرائيل وتنسيقهما المفضوح، ويأتي العدوان الاخير على سوريا بعد الاجتماع الثلاثي الامني في القدس وتأكيد الممثل الروسي على شرعية الوجود الايراني في سوريا وضرورة خروج القوات الامريكية.