رئيس الحركة بعيد عن التدخل في هذه اللعبة، بمعنى ليختار أعضاء المركزية فيما بينهم. ولأن موعد التدوير قد حل، وكثرت "الكولسات" وهناك ثلاثة محاور، المحور الأول، لا يعطي رأيا أو يتخذ موقفا علنا حاسما "معكم معكم.. عليكم عليكم"، والمحور الثاني، هو الاصطفاف الداعم لبقاء نائب رئيس الحركة الحالي، أما المحور الثالث فهو يدفع باتجاه اختيار نائب رئيس جديد للحركة، ويتزعم هذا المحور أربعة أعضاء من اللجنة المركزية،ـ ويأملون بانضمام ثلاثة آخرين.
والصراع بين المحورين الثاني والثالث محتدم، وان لم يطفو على السطح، لكن، قيادات في الحركة على علم بما يجري، بانتظار نتيجة السباق.
بعض هذه القيادات يخشى عبث قوى خارجية، أو مد خيوط غريبة، مما يشكل خطرا على الحركة في وقت تعصف بالساحة تحديات كبيرة متعاظمة، حيث عناك عواصم تعمل في الخفاء ومن تحت الطاولة لنصرة محور على آخر، وبعد ذلك يتيه الجميع في غبار عبث التدخل الخارجي، وما يحاك من مخطط "تخريبي" من خلال "تلاق" لم يكن متوقعا أو مطروحا يوما.
هذه القيادات في دائرة الانتظار والمتابعة للمشاهد تفيد بأن أيا من أعضاء اللجنة وحتى رئيسها، ليس بعيدا عما يدور داخل المؤسسة العليا للحركة، ولكل منهم موقفه حتى لو لم يكن هذا الموقف معلنا.
الانشغال بالتدوير يتزايد، والتركيز في البداية على موقع نائب رئيس الحركة، الذي يراه اعضاء المركزية مهما خاصة في هذه المرحلة، مرحلة المفاجآت والمتغيرات ورسم المعادلات، واختيار التوجهات والمسارات، وحجم العلاقات والامتدادات.