ما كان لهؤلاء الخارجين على ارادة الشعب السوداني أن يرتكبوا المجازر ويتآمروا على الثورة، ورفض مطالبها، لولا الدعم الاماراتي السعودي المصري، وما تقوم به هذه الدول من دعم للجنرالات الخونة، امتداد للحرب الارهابية على ساحات الأمة وشعوبها، انها نفس الجهات التي تفتك بأبناء ليبيا، وأبناء اليمن، مع أسفنا الكبير لمشاركة مصر النظامين المرتدين القذرين في ابوظبي والرياض مهما كانت الاثمان، ولا حجج وذرائع للقاهرة في دعمها لهؤلاء الجنرالات، الذين يواصلون جرائمهم والزج بجنود سودانيين في الحرب الوحشية التي تشنها السعودية والامارات بدعم اسرائيلي امريكي على شعب اليمن.
ان ما تسعى اليه السعودية والامارات هو نشر الفوضى في الساحات العربية، واشاعة القتل والتدمير فيها، وسرقة ثرواتها والتحكم في قرار الامة وموقفها، تنفقان أموال النفط على الحروب البربرية وارتكاب المعاصي والجرائم في اكثر من ساحة، لصالح المخططات الامريكية الاسرائيلية تماما كما حدث ويحدث على أراضي الدولة السورية.
جهات العروبة منها براء، تتصدى لتطلعات شعب السودان، واماله ورغباته، ارضاء للمرتدين في الخليج التي ارتهنت لتل أبيب، وأدوات خدمية للولايات المتحدة، متوهمة انها ستصل يوما الى زعامة الامة وقيادتها.. ومعتقدة أن تل أبيب وواشنطن قادرتان على حمايتها من السقوط.
هدف الجنرالات في السودان بات واضحا وهو بيع هذا البلد وشعبه ووضعه تحت تصرف المرتدين، يخوض حروبهم ومؤامراتهم، جنرالات مجندون في خدمة هؤلاء المرتدين.. لذلك، هم كشروا عن انيابهم وراحوا يفتكون بالمعتصمين أمام القيادة العامة للجيش السوري، ثم الادعاء بأن ما يمارسونه من قتل وعداء وحقد هو لحفظ الأمن والاستقرار، انهم الان في مواجهة شعب كسر عقدة الخوف، ولن يتوقف قبل الاطاحة بهم، وفي مقدمتهم رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان، وأحد قطاع الطرق سارق الجمال في دارفور المسمى بـ "حميدتي" محمد حمدان دقلو.
هذان الجنرالان وهما من بقايا نظام البشير، كانا قد قاما بزيارات الى السعودية والامارات ومصر، وبعد عودتهما أعطيار الأوامر لمرتزقة وميليشيا وأجهزة تتبعهما باطلاق النار على المعتصمين "متحزمين" بالمال السعودي والاماراتي والدعم المصري، فمدرعات اماراتية تنتشر في شوارع الخرطوم تحت حماية عصابة "الجنجويد" التي يقودها حميدتي التي ارتكبت مجازر وحشية فظيعة في دارفور، فهل يعقل أن يتولى قاطع الطريق هذا، الأمي مرتكب المجازر قيادة شعب السودان للخروج من أزماته الكثيرة الصعبة، انه يعمل في خدمة المرتدين في الرياض وأبوظبي، تماما كما هو الحال مع الجنرال الحاقد حفتر في ليبيا.