2024-11-27 09:41 م

تصريحات فريدمان في سياق التسريبات المتدرجة لصفقة القرن

2019-06-11
القدس/المنـار/ "من حق اسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية"، هذا التصريح أدلى به السفير الأمريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان، وهو صهيوني من غلاة المستوطنين وأحد أعضاؤ الطاقم المشرف على صفقة القرن، وقد دأب المذكور ومنذ توليه هذا المنصب على التحريض ضد الفلسطينيين والمناداة بتنفيذ البرامج والمخططات الصهيونية، مع تأكيد الدعم الامريكي المطلق لاسرائيل ومخططاتها.
وتأتي هذه التصريحات في سياق التسريبات المتدرجة لتفاصيل صفقة القرن حتى يعلن عنها كاملة، تصريحات تكشف ما تبطنه الصفقة من تفريط في حقوق الفلسطينيين وصولا الى تصفية قضيتهم لصالح اسرائيل.
وتعبر تصريحات فريدمان عن الموقف الامريكي اتجاه الشعب الفلسطيني من تنكر وانكار لحقوقه، ويلاحظ أن هناك تصريحات متناغمة بين المسؤولين في اسرائيل والولايات المتحدة بشأن فرض السيادة الاسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية وضمها الى اسرائيل، والهدف حسب دوائر متابعة هو الدفع بهذا الموضوع الى دائرة الجدل والنقاش في واشنطن وتل أبيب والعالم تمهيدا لخطوات فعلية على الأرض متفق عليها بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
وترى هذه الدوائر أن أمريكا واسرائيل قد شارفتا على الانتهاء من تنفيذ بنود صفقة القرن قبل طرحها، دون أن تحرك دولة عربية ساكنا، واضعة نفسها في دائرة الانتظار غير المجدي، ولا فائدة منه، وبقاؤها في هذه الدائرة أمر مريب ومثير للشبهات، خاصة وهناك دول أبلغت واشنطن استعدادها لتمويل كل ما يلزم لانجاح الصفقة الاسرائيلية الأمريكية، وفي مقدمة هذه الدول وعلى رأسها السعودية ومشيختا الامارات وقطر وتحت مسميات مختلفة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هنا، هو لماذا لا تقود القيادة الفلسطينية مسيرات ومظاهرات احتجاج ورفض حاشدة ضد الادارة الأمريكية ومواقفها ومبادرتها التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ثم ألا تندرج مثل هذه المظاهرات تحت شعار المقاومة الشعبية السلمية.