2024-11-27 12:35 م

قمة استفزازية وضيعة في مكة المكرمة!!

2019-05-31
القدس/المنـار/ كتب رئيس التحرير/ في مكة المكرمة على أرض الحجاز تنعقد القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي دعا اليها الملك الوهابي السعودي سلمان بن عبدالعزيز، هذه القمة معروفة الأهداف والأغراض، وواضحة الظروف التي تنعقد فيها، ولماذا اختيار النظام السعودي مكة المكرمة لتكون مكان الانعقاد.
هذه القمة يريد فيها سلمان بن عبدالعزيز استدرار التأييد لسياسات نظامه العدوانية والخيانية، التي تضرب قضايا الامتين العربية والاسلامية مقاولا لمعارك وحروب امريكا واسرائيل، راعيا للارهاب الذي يفتك في الساحات العربية، وفي عنق النظام الوهابي مئات الالاف من الضحايا، ويعمل على المزيد، ثم يدعوا القيادات في الدول العربية والاسلامية الى تناول أشهى المأكولات على موائده.
القمة الاسلامية تنعقد في مكة ليستغل التنظام العدواني الاجرامي رمزيتها الدينية، وهو النظام المفتري المعادي للاسلام والمسلمين والذي يفتح أرض الحجاز لبعثات اسرائيل ومستشاريها وسلاحها الجوي دعما لحروبه وأدواره المخزية الحاقدة.
ومطلوب من الحضور تأييد مطالبه الخبيثة، والوقوف الى جانبه في دعم المصالح والمخططات الامريكية الاسرائيلية ومطلوب من المشاركين أن يباركوا له حروبه ومجازره في اليمن وسوريا وغيرهما، ومطلوب أيضا التصفيق لسياسات الحصار والابتزاز التي يمارسها ضد عدد من الساحات لثنيها عن مواقفها الرافضة لهذه السياسات.
النظام السلماني الوهابي سيطرح العديد من الادعاءات تحريضا على ايران وشعب اليمن داعيا لتشكيل حلف معاد للشعب الايراني باشراف امريكي اسرائيلي، هذا النظام الذي ترتعد فرائصه خوفا ورعبا وذعرا يريد مشاركة لعدوانيته مواصلة لمجازره واستفزازاته.
وما يثير السخرية أن الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي شبيه أبو الغيط، يتشدق بالقول "أن الملك الوهابي يبذل ونجله جهودا عظيمة في جمع شمل الامة وخدمة قضاياها" انه الافتراء والكذب والنفاق، فهل غزو اليمن وشن الحرب على شعبه يجمع شمل الامة، وهل رعاية الارهاب تخدم قضايا الامة، أليس من حق أبناء اليمن التصدي لصد العدوان السعودي المستمر منذ سنوات أربع، وهل حصار سوريا ودعم الارهابيين القتلة يخدم الامة؟!
انها قمة مبتذلة تثير الاستهزاء والمشاركون فيها قطيع يجره نظام عدواني حاقد متآمر على الامة تسيطر عليه الوحشية والاحقاد وروح الانتقام، نظام ظالم متسلط يعبث تدميرا وتخريبا في ساحات الامة، يصطف الى جانب أعداء الامة أمريكا واسرائيل ضد شعب اسرائيل وشعوب الامتين العربية والاسلامية.
هذه هي أهداف القمة الاسلامية في مكة، أما القضية الفلسطينية فهي شطبت منذ زمن طويل عن أجندة النظام الوهابي والمتحالفين معه، ويقود اليوم لواء تصفيتها، ولن تحظى هذه القضية في البيان الختامي للقمة الوضيعة الا على سطر من الكلام الاجوف الخالي من أي مضمون.
فهل يصحو الحضور المشاركون، وهل يدركون ما يسعى اليه نظام الرياض الوهابي التكفيري، هل يجرؤ أحد من المشاركين على وضع اصبعه في عين سلمان بن عبدالعزيز الذي يصطحب معه القاتل ولي عهده؟!