ـ ان مسألة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين لم تطرح في الحملات الانتخابية لهذا الحزب أو ذاك، ولم تكن الشعارات الخاصة بعملية السلام حاضرة بالشكل الكافي خلال المعركة الانتخابية، وأن الحزب الذي طرح هذا الشعار بقوة، لم يصل الى مبتغاه، ولا الى المقاعد التي تمنى الحصول عليها في الكنيست الـ 19.
ـ ان الجانب السياسي لم يكن الموضوع المهم لدى الناخب الاسرائيلي، وما جذبه، والاكثر اهمية لديه هو الموضوع الاقتصادي فالشباب قالوا يريدون شققا سكنية وتحسين معيشة، واما الصراع مع الفلسطينيين والبحث عن حلول له يمكن تأجيله الى سنوات قادمة.
ـ لم تكن البرامج الحزبية لافتة للناخبين في اسرائيل، فلم تعد البرامج هي التي يعتمد عليها في تحديد المواقف، وتبين ان الاعتماد فقط على القيادات والشخوص، لذلك، رأينا أنه عند الحديث عن الاحزاب، يقول الناخبون حزب لبيد، أو حزب نفتالي بينت وحزب نتنياهو، وغيرهم.
ـ الأحزاب التي حققت فوزا فاجأ الجميع، هي تلك الاحزاب التي ركزت على شريحة الشباب، فالبيت اليهودي وهناك مستقبل، وجها دعايتهما نحو الشريحة الشابة التي ترغب في تحسين وضعها الاقتصادي، ولهذا السبب انعكست الرغبات الشبابية على صناديق الاقتراع.
واللاقت أيضا أن نسبة كبيرة من الفائزين لعضوية الكنيست التاسعة عشرة، هم من الشباب.
ـ نتائج الانتخابات الاسرائيلية أكدت بوضوح توجه الاسرائيليين نحو اليمين والتطرف، وكذلك الامر بالنسبة للجيش، فأصوات عناصره اندفعت نحو حزب البيت اليهودي المتطرف الذي يتزعمه نفتالي بينت، كما حصل هذا الحزب على أصوات كبيرة من داخل المستوطنات، لأنهم وجدوا الحزب المذكور أكثر تطرفا من "الليكود بيتنا".
ـ الفائزون في الانتخابات والاعضاء والقيادات يؤكدون في مجالسهم أن اسرائيل لن تستطيع أن ترسم حلولا دائمة مع الفلسطينيين في ظل واقع اقليمي متغير، وهو ما يدعم توجه نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي القادم استنادا الى نتائج الانتخابات.
ـ الجانب الفلسطيني، استمر يردد أن عملية السلام تعيش جمودا، واكتفوا بذلك، ويرى الخبراء والمحللون، أن لا مكان للجمود في أي من القواميس، فاما ان تكون هناك مفاوضات وأما أن تكون هناك "مشاكل وضجيج"، وخلال الحملة الانتخابية لم نشهد مفاوضات ولم نشهد مشاكل وضجيج، وهذه الاجواء كانت مريحة لليكود وغيره من الاحزاب، على عكس ما تصوره البعض بأن الهدوء لن يكون في صالح هذه الاحزاب.
ـ اثبتت الانتخابات التطابق والتقارب في المواقف بين كافة الاحزاب الاسرائيلية، اليمين وما يسمى باليسار اتجاه القضية الفلسطينية، فجميعها ناكرة ومتنكرة للحقوق الفلسطينية، وأن وضع الامال على هذا التيار أو ذاك ليس سليما أو صائبا.