2024-11-30 06:30 م

"ورشة المنامة" .. تسوية اقتصادية لتصفية سياسية

2019-05-26
القدس/المنـار/ في الظاهر يبدو أن ورشة البحرين التي ستنعقد تحت شعار (السلام من أجل الازدهار) لتشجيع الاستثمار في الاراضي الفلسطينية، لكنها في الحقيقة خطوة امريكية اسرائيلية جوهرها "تسوية اقتصادية لتصفية سياسية".
ويبدو اضحا من خلال مبادرة البيت الابيض أن المؤتمر في المنامة سيبتعد عن الجانب السياسي، وبالتالي، سيتم تقديم وعود اقتصادية مشروطة، أي انها سترتبط بالقبول بالشق السياسي للصفقة، وبعبارة اخرى تسعى واشنطن بالتواطؤ مع بعض العواصم الخليجية الى ايصا "اللقمة الى الفم الفلسطيني" ومن ثم سحبها في حال رفض التسوية السياسية.
وحسب العديد من الدوائر فان الشق الاقتصادي من صفقة ترامب سيعمل على فتح الأبواب للحضور الاسرائيلي بقوة في المنطقة، وسيجسر الهوة بين الاحتلال والانظمة العربية، واختيار البحرين يرجع في أحد اسبابه الى انها أكثر الدول العربية توجها نحو التطبيع مع اسرائيل.
ومن بين أسباب اختيار البحرين مكانا لانعقاد الورشة المذكورة، رغم عدم وجود أي ثقل سياسي لها في الاقليم، هو عدم رغبة المملكة الوهابية السعودية ومشيخة الامارات أكبر حليفتين لامريكا في اثارة الشعوب العربية ضدهما في حال استضافة أي منهما مؤتمر الاعلان عن صفقة ترامب، فاختيار العاصمة البحرينية "المنامة" جاء لحفظ ماء وجه نظامي الرياض وأبوظبي.