هذه الاحداث تأخذ اشكالا مختلفة وتقوم بافتعالها الادارة الامريكية واسرائيل وأنظمة الردة في الخليج.
فالضغوط على ايران وفرض العقوبات عليها، والتهديد بشن الحرب على اراضيها، تأتي في اطار مخطط التمرير والتسويق للصفقة سيئة الذكر، يضاف الى ذلك المعارك الدائرة في شمال سوريا عبر العصابات الارهابية وتركيا بسلاح امريكي ابتاعته مشيخة قطر للارهابيين، والمال السعودي الذي يضخ للعشائر هناك، وأيضا الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها الاردن، من حصار مالي وابتزاز مفضوح، ومحاولة لضرب الاستقرار في ساحته، كذلك، التهديدات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية من أنظمة الردة وأمريكا، ووكلائها في الساحة الفلسطينية عبر اختراقات نجحت هذه الأنظمة في احداثها داخل دوائر صنع القرار في رام الله.
وتقول دوائر سياسية أن واشنطن وحلفاءها تخشى عرقلة الصفقة، ومن أحل اتمامها تسعى لاشغال كل الجهات التي ترفضها، حتى لا تضع العراقيل في طريق تنفيذها وتمريرها، والادارة الامريكية بحاجة لانجاح صفقتها الى تواقيع المعارضين، أو شل حركتهم بأساليب عدة.
وتضيف الدوائر أن أمريكا نفذت بعض بنود صفقتها أحاديا عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وباعتراف سيادة الاخيرة على الجولان، والسعي الحثيث لشطب حق العودة والغاء الاونروا، والحصار المالي من تمويل ومساعدات، وتؤكد الدوائر ذاتها أن واشنطن اتفقت مع بعض الدول العربية كالسعودية والامارات وغيرهما من دول لم تظهر بعد اسنادها للصفقة على نقاط اساسية تنفذ فور قبول القيادات الفلسطينية بالصفقة.
وتؤكد الدوائر أن التوقيع الفلسطيني يعتبر أهم النقاط المعرقلة لاتمام صفقة القرن، وكذلك قبول دول اللجوء بالتوطين، ومن هنا، هناك ضغوط كبيرة تمارس على الاردن ولبنان.