2024-11-27 06:47 م

أجواء حرب شبيهة بتلك التي سبقت العدوان على العراق

2019-05-14
القدس/المنـار/ الأجواء التي تعيشها المنطقة اليوم شبيهة بتلك التي سبقت وهيأت للعدوان الاجرامي على العراق، الذرائع موجودة والتحريض ضد ايران يتواصل بوتيرة عالية والجهوزية العسكرية في أقصى درجاتها، والاصطفاف الانظماتي في دول ما يسمى بمحور الاعتدال تم تشكيله، وتوقعات برفع سقفها بتوجيه ضربات لأهداف ايرانية قد تتسع لاندلاع حرب شاملة وطاحنة.
استنفار وتأهب في عديد من الساحات وبين قطاعات الجيش الامريكي في المنطقة، وقنوات التنسيق مع اسرائيل مفتوحة على مدار الساعة، وبيانات الدعم للحلف السعودي الاماراتي الممول لحروب ومعارك أمريكا واسرائيل تنعق في ماكينات المرتدين الاعلامية.
انها أجواء الحرب تخيم على المنطقة والانباء والتقارير المتوفرة تفيد بأن الحلف الخليجي القذر واسرائيل قد ينجح في حمل حاكم البيت الأبيض وصقوره على شن عدوان على أهداف ايرانية، ليس بالضرورة أن تكون على الارض الايرانية، واغراءات الرياض وأبوظبي المالية لواشنطن ترتفع الى مقادير هائلة، عدا شراء شحنات باهظة الثمن من الاسلحة.
فور ارتفاع وتيرة التهديد الامريكي لايران سارعت أنظمة عربية بكل وقاحة لتعلن أن الاعتداء على الامارات والسعودية هو اعتداء عليها، انه الاصطفاف القذر لهذه الانظمة، تماما كما حصل عشية العدوان على العراق، رغم ادراكها كذب الحجج والذرائع التي تسوقها واشنطن والنظامان المرتدان في أبوظبي والرياض.
وما كان هذا الاصطفاف المخزي ليحدث ويتم لولا صمت الشعوب على جرائم أنظمتها وسياساتها الارهابية بعيدا كل البعد عن مصالح هذه الشعوب وقضاياها.
كثيرة هي التقارير المتواردة التي تتحدث عن احتمال توجيه ضربات لأهداف ايرانية في الساعات القليلة القادمة، ما دامت التكاليف المالية توفرها أنظمة النفط المرتدة، التي لم تنقل عن الاستعداء والتحريض والتجييش ضد الشعب الايراني المناصر والمدافع عن قضايا الامة، والرافض لسياسات امريكا وخطط ترتيبها لشرق أوسط جديد محتكرا في اليد الاسرائيلية.
التحالف الخليجي الاسرائيلي، وكما حدث مع العراق، تسعى جاهدة لاقناع واشنطن بشن الحرب على ايران، واستغلال وجود طاغوت الشر في البيت الابيض قبل انتهاء ولايته، والرئيس الامريكي يبدو معنيا بالانجراف وراء هذا الحلف المقيت، سياسا عبر صفقة القرن وعسكريا عبر العدوان على ايران بعيدا عن مشاكله الداخلية وما يحيط به من فساد وفضائح وتجاوزات لعله يفوز في انتخابات 2020 بولاية ثانية مدعوما من الصهيونية العالمية والانجيليين والصهاينة الجدد في الخليج.
فما أشبه الليلة بالبارحة!!
والسؤال الذي يفرض نفسه، هل ستقف ايران مكتوفة الأيدي؟! يجيب المراقبون أن ايران ليست العراق، فلديها ترسانة اسلحة متطورة وحلفاء يمتلكون القوة، وهي قادرة على امتصاص الضربة الأولى، لتنطلق وحلفاءها لتوجيه ضربات مؤلمة لأهداف عديدة في المنطقة هي الان في مرمى صواريخها.