2024-11-30 06:43 ص

مشيخة قطر وتصفية القضية الفلسطينية.. المال القطري بضوء أخضر أمريكي

2019-05-11
القدس/المنـار/ المال القطري باتجاه الساحة الفلسطينية بجناحيها الشمالي والجنوبي، الضفة وغزة ليس كرما "طائيا" من المشيخة القطرية وشيخها تميم بن حمد، هذه اللعبة المالية التي تتغنى بها الدوحة، هي بايعاز أمريكي، مال سياسي للعبث في الساحة الفلسطينية، فالعبث في هذه الساحة تمارسه دول خليجية السعودية والامارات وقطر، تصارع محاور وأحلاف، وبحثا عن مصالح ومنافع وخدمة للاسياد، فحكام هذه الدول تلاميذ نجباء، متلقو اوامر وتعليمات، ترسم لهم الحدود وتحدد لهم الخطوط الفاصلة، وفي النهاية تصب أنشطتهم في جعبة الاسياد من أمريكان وصهاينة.
هذا المال "المنّة" و "المسموم" له اهدافه الخبيثة في تسارع لتحقيقها مع اقتراب طرح صفقة القرن الامريكية الاسرائيلية، مال سياسي ليس في صالح القضية الفلسطينية انه محاولات اغراء وترغيب تنتظر الاثمان، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الذي يواجه تحديات رهيبة.
هذا الخراب والدمار والارهاب الذي تشهده ساحات الأمة، والخطر الذي يتهدد قضية فلسطين، ما كان ليحدث ويقع لولا الدور القذر الذي لعبته واضطلعت به المملكة الوهابية السعودية، ومشيختا قطر والامارات، وتمويلها للعصابات الارهابية، وحروب ومعارك أمريكا واسرائيل، وفتح خزائن أموال النفط لليد الامريكية.
هذه الانظمة المرتدة في الدول الثلاث شريكة رئيسة في المؤامرات والحروب الارهابية، ضد سوريا والعراق واليمن وليبيا وتحاصر الفلسطينيين، ولها دور كبير في مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وخيانات الانظمة المذكورة وتدميرها لعدد من الساحات العربية ومواقفها وتحالفاتها مع أعداء الأمة، فتح الابواب واسعة امام حلول مشبوهة لقضايا الشعوب العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وشجعت الاعداء على تنفيذ برامج لجيوش الدول ذات التأثير في الساحة العربية، ومحاولاتها السيطرة على قرارات هذه الدول وغيرها من خلال المال ورعاية الارهاب، وتمويل حروب الاعداء متوهمة أن هؤلاء هم حماة انظمتها ومنعا لسقوطها.
المال القطري "تبرعات وقروض" لا يخدم مصلحة الفلسطينيين انه بتعليمات امريكية اسرائيلية، فالدوحة أجبن من أن تقدم مالا للفلسطينيين، دون ضوء أخضر أمريكي ولأهداف خبيثة، في مقدمتها تعزيز الانقسام في الساحة الفلسطينية، واستدراج للقيادة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن، وتشجيعا لحركة حماس للاستمرار في مواقف لا تخدم جهود تحقيق المصالحة، انه مال سياسي تحضيرا للمتصارعين والعابثين في ساحة القطاع للمضي قدما في تحقيق اغراض خبيثة تهيئة لاجواء تساهم في تمرير صفقة القرن.. هذا المال لعنة ونقمة، والأيام القادمة ستثبت ذلك!!