2024-11-27 05:34 م

النخالة: ساعات كانت تفصلنا عن قصف تل أبيب ولا خلافات مع السنوار ومصر لن تتابع ملف المصالحة

2019-05-09
غزة – “القدس العربي”:
أعلن زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية كانت ستضرب بالصواريخ مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، لولا تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ فجر الاثنين الماضي، لكنه توقع أن تندلع حربا خلال الصيف الجاري، ونفى أن يكون قد نشب بينه وبين قائد حماس في غزة يحيى السنوار أي خلاف، خلال وجودهم قبل أيام في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال النخالة في مقابلة تلفزيونية مع “قناة الميادين”، وأعاد الموقع الرسمي لحركة الجهاد نشرها، إن “ساعات قليلة كانت تفصل قوى المقاومة بغزة عن استهداف تل أبيب وكافة المدن المحتلة، لو استمرت المعركة الأخيرة”.
واندلعت عملية تصعيد عسكري هي الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة صيف العام 2014، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، دامت لثلاثة أيام، وأسفرت عن استشهاد 27 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وإحداث دمار كبير في المباني، فيما قتل أربعة إسرائيليين.
وتوقفت عمليات القصف المتبادل بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار، توسطت فيه عدة جهات، وجرى بموجبه تعهد إسرائيل بتنفيذ بنود تفاهمات التهدئة، الخاصة بتخفيف أزمة سكان قطاع غزة المحاصرين.
وفي حديثه عن ما قامت به المقاومة في الجولة الأخيرة من التصعيد، قال “ما أظهرته المقاومة في الجولة الأخيرة يعد جزء من قوتها وإرادتها، ولديها إمكانيات في المواجهة المستمرة”.
وكانت المقاومة قصفت بنحو 700 قذيفة صاروخية مناطق إسرائيل القريبة من حدود غزة، وتلك التي تبعد حتى 40 كيلو متر، وتوعدت بتوسيع “دائرة النار”، في حال استمر الهجوم الإسرائيلي.
وصف ما حدث في إطار المعركة الأخيرة بأنها “مناورة خاضتها المقاومة بالذخيرة الحية”، مشيرا إلى ان الجولة الأخيرة بدأت بعد اعتداءات الاحتلال الجمعة الماضية على المتظاهرين في “مسيرات العودة”، موضحاً أنه كان لابد من الرد على استهداف المدنيين بـ “الذخيرة الحية”، وذلك من خلال “قناصة المقاومة”.
وكان ضابط ومجندة إسرائيليين تعرضا للإصابة من نيران قناص فلسطيني، في نهاية فعاليات “مسيرات العودة” الجمعة الماضية، والتي استشهد فيها اثنان من المتظاهرين، حيث قامت إسرائيل بقصف موقعا للجناح العسكري لحماس عقب ذلك، ما أدى لاستشهاد ناشطين.
أشار النخالة إلى أن وفد حركته كان مع وفد حركة حماس في القاهرة لحظة الحدث، مضيفا “أخذنا القرار بتفعيل غرفة العمليات المشتركة بعد استهداف المدنيين”، لافتا إلى أن استهداف إسرائيل للمدنيين ومبانٍ سكنية في غزة “اضطرنا للرد بهذه القوة”، مضيقا ” المقاومة لن تقبل أن تفرض إسرائيل معادلة قصف المنازل، ونحن لا نرد”.
وأكد النخالة أن الاحتلال كان يساوم على “وقف مسيرات العودة”، مضيفا “موقفنا كان أن المسيرات لن تتوقف، وعلى إسرائيل أن تعود لما التزمت به في التفاهمات التي رعتها القاهرة”، مشيرا إلى أن التزام إسرائيل بالتفاهمات أدى للموافقة على وقف إطلاق النار، وأوضح أن المطالب في هذه المرحلة، تمثلت في “إنهاء الحصار ووقف الاعتداءات على مسيرات العودة”.
وتحدث النخالة عن علاقة حركة الجهاد الإسلامي مع حركة حماس، لافتاً إلى أن الإعلام الإسرائيلي “يحاول دائماً ضرب إسفين في هذه العلاقة”.
ونفى أن يكون حدث بينه وبين رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أي خلاف في القاهرة خلال مباحثات وقف إطلاق النار.
ووجه النخالة في تصريحاته انتقادات للأنظمة العربية التي تجري أي خطوة تطبيع مع إسرائيل، وقال “من قبلوا بوجود إسرائيل، يعتبرون قطاع غزة حجر عثرة في طريق التسوية”.
وتوقع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة الصيف المقبل، في محاولة منها لسحب سلاح المقاومة، وقال “نحن كمقاومة في غزة سنخوض أي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد”.
وخلال تصريحاته قال النخالة أن مصر لن تتابع موضوع المصالحة الفلسطينية بعد الآن، لافتا إلى أن المصالحة وصلت إلى طريق مسدود، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
إلى ذلك قال النحالة إنه قام بزيارة لقطر قبل شهر التقى خلالها الأمير تميم بن حمد، ووزير الخارجية.