وعندما سألته (المنـار) عن هذا الربط بين القادة والوزراء في حديثه عن صفقة القرن، أجاب بأن شبكة الامان المالية العربية التي اقرها الوزراء في اجتماعهم لن تنفذ على الارض، فالمطلوب امريكيا من الزعماء العرب هو محاصرة الشعب الفلسطيني وقيادته حتى تقبل هذه القيادة بالمبادرة الامريكية وأن الأيام القادمة ستثبت صحة قوله.
وذكر المصدر أن الإدارة الامريكية وعبر طاقم خاص تجري منذ فترة اتصالات وتعقد لقاءات سرية في عملية توزيع أدوار لحلفائها بهدف تمرير الصفقة في الساحة الفلسطينية، وكشف المصدر عن أن الرياض وأبوظبي ستقودان هذه العملية، وتشهد العاصمتان لقاءات خطيرة استهدافا للشعب الفلسطيني بمشاركة وكلاء وأدوات خارجة على ارادة الشعب وقيادته لها امتداداتها في الساحة الفلسطينية وتنسق معها في هذا السياق، ويفيد المصدر بأن آلة اعلامية ضخمة جاهزة تماما للمشاركة في محاربة القيادة الفلسطينية التي تدرك واشنطن وأنظمة الردة في الخليج وأخرى في المنطقة انها سترفض الصفقة، مشيرا هنا أيضا الى أن مشيخة قطر لها دورها في هذه العملية.
ويؤكد المصدر الدبلوماسي لـ (المنـار) أن السفير الأمريكي في اسرائيل ومعه طاقم أمريكي اسرائيلي مشترك يواصل اتصالاته مع فلسطين في الضفة الغربية من بينهم رجال أعمال وأكاديميون وبعض القيادات لأخذ دورهم في الترويج للصفقة الامريكية من منظار اقتصادي.
وعن السبب الذي يقف وراء تأجيل طرح صفقة القرن الى ما بعد شهر رمضان، قال المصدر الدبلوماسي رفيع المستوى ان زعماء عربا أبلغوا الادارة الامريكية خشيتهم من مظاهرات واحتجاجات عنيفة واسعة شعبية اذا ما تم طرح الصفقة في شهر رمضان المبارك.