وتقول هذه التقارير أن الاستراتيجية الحالية للامارات في السودان لاختراق المؤسسة العسكرية تبدو مرجحة لعدة اسباب منها، غياب القادة العسكريين الكاريزماتيين داخل المؤسسة بعد استقالة كل من الفريق ووزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الذي اطاح بالبشير الفريق أول عوض بن عوف والفريق كمال عبدالمعروف رئيس هيئة الاركان المشتركة.
أما السبب الثاني وفق ما أوردته التقارير فهو وجود الفريق محمد حمدان "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع والذي عين نائبا لرئيس المجلس الانتقالي، فهو يملك أوراق ضغط مهمة داخل النظام العسكري الحالي وربما قدرته على التعامل مع المعتصمين.
وتفيد التقارير أن السعودية والامارات قد تقومان بتوظيف العلاقات الشخصية للفريق طه عثمان الحسين رئيس مكاتب البشير سابقا، والذي يعمل حاليا مستشارا لدى الديوان الاميري بالسعودية، كما يعد من المقربين لكل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الاماراتي محمد بن زايد، حيث يملك طه صلات مع عدد كبير من الضباط السابقين أو ممن هم في الخدمة حاليا، ولا يخفي رغبته في التأثير على الاوضاع في السودان لمصلحة حليفيه.
يذكر أنه منذ اذار 2015 يشارك السودان بالاف الجنود ضمن التحالف العدواني السعوديبقوات برية كبيرة معظمها من قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.