2024-11-30 02:38 م

المتصارعون في ليبيا يخوضون حروبا بالوكالة والعيون على (النفط)

2019-04-17
القدس/المنـار/ جاء التصعيد العسكري من جانب الضابط خليفة حفتر في ليبيا مع تحضيرات أعدتها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة "غدامس" الليبية جنوب غرب البلاد، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في هذا البلد الغني بالنفط، ومنذ العام 2011 تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز بين حكومة الوفاق المعترف بها في طرابلس وقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر المدعوم خليجيا ومصريا.
ما يجري في ليبيا هو صراع دول ومحاور على ثروات هذا البلد النفطي، لذلك، كل طرف من طرفي الصراع يخدم أجندات خارجية، وكلاهما يقود حروب الآخرين.
فالولايات المتحدة ومعها مصر والامارات والسعودية وفرنسا تقدم الدعم لحفتر، وهذا ما أكده محققو الامم المتحدة، وتم تشجيعه للتصعيد العسكري بعد لقائه الملك الوهابي السعودي سلمان بن عبدالعزيز ونجله ولي العهد نهاية شهر اذار الماضي، هذا التدخل المغذي للتصعيد العسكري من جانب حفتر قضى على جهود الامم المتحدة للتوسط في حل سياسي. ويرى مراقبون أن القتال الدموي الجاري في ليبيا من شأنه تقوية العصابات الارهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش الارهابي.
ويضيف المراقبون أن ليبيا تمتلك أكبر احتياطي للنفط في القارة الافريقية، وترى أمريكا أن انتاج ليبيا من النفط مهم في ابقاء الاسعار العالمية منخفضة، وحفتر سمح للاستخبارات الامريكية بانشاء قاعدة عسكرية في مدينة بنغازي شرق البلاد، وهذا الضابط الليبي مجرد أجير وورقة في أيدي مشغليه من الدول الداعمة له.
وخلال التصعيد العسكري المستمر في ليبيا، وصل الى مطار (بنينا)  في بنغازي مستشارون فرنسيون وضباط اماراتيون بهدف تسيير طائرات بدون طيار لمليشيات حفتر.